الجزائر - أ ف ب، رويترز - ذكرت صحف جزائرية أمس الخميس ان 13 شخصاً بينهم 11 إسلامياً مسلحاً قتلوا في اعمال عنف الثلثاء في الجزائر. فقد قتل دركي واصيب اثنان بجروح في كمين تعرضت له دوريتهم قرب رغاية على بعد حوالى عشرين كيلومتراً شرق العاصمة. كما قتل سائق سيارة اجرة واصيبت امرأة بجروح عندما تعرضت السيارة التي كانوا في داخلها للرصاص في قسنطينة 430 كلم شرق العاصمة. وأكدت الصحف ان ما لا يقل عن 11 اسلامياً مسلحاً قتلوا في العملية التي نفذها الجيش منذ بضعة ايام ضد حوالى مئة اسلامي في البويرة منطقة القبائل على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة. وتحدثت الاذاعة الجزائرية الاربعاء عن محاصرة القوى الامنية قرابة مئة اسلامي قرب البويرة. وقالت صحف جزائرية ان المحاصرين ينتمون الى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بزعامة حسن حطاب وكانوا يستعدون لعقد "مؤتمر" برئاسة "أميرهم" حسان حطاب في جبال هذه المنطقة. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية الاربعاء ان 24 حزباً قررت المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في تشرين الاول اكتوبر المقبل. وانتهت منتصف الليلة قبل الماضية مهلة ايداع الترشيحات في الادارات المحلية التابعة لوزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان انها تسلمت 8032 قائمة ترشح للمجالس الشعبية البلدية و545 قائمة لمجالس الولايات. وتضم البلاد 48 مجلساً ولائياً ونحو 1500 بلدية يهيمن على غالبيتها التجمع الوطني الديموقراطي بقيادة احمد اويحيى منذ آخر انتخابات محلية عام 1997. وتشمل لائحة المشاركين في اقتراع العاشر من تشرين الاول جبهة القوى الاشتراكية الحزب البربري الرئيسي في منطقة القبائل الذي قاطع انتخابات عامة في ايار مايو الماضي. وقال حسين ايت أحمد، زعيم الجبهة، يوم السبت ان المشاركة في الانتخابات هدفها "عدم ترك فراغ في بلديات منطقة القبائل وقطع الطريق على كل انواع المافيا التي تسعى الى تفجير المنطقة والجزائر بكاملها". وتشهد ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة التي تقطنها غالبية من البربر، اضطرابات منذ نيسان ابريل 2001. وتصاعد التوتر عندما منع ناشطون بربر الناخبين من التصويت في اخر انتخابات برلمانية. وامر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة اوائل الشهر الجاري بالافراج عن نحو 70 من المحتجين اعتقلوا اثناء مواجهات مع قوات الامن، في محاولة لتهدئة الاجواء قبيل الاقتراع. لكن حركة العروش التي تقود الحركة الاحتجاجية، اعلنت عزمها على مواصلة التصعيد مدعومة بالحزب البربري الثاني التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية بقيادة سعيد سعدي. وقررت ثلاثة احزاب مقاطعة الانتخابات المحلية المقبلة، مثلما فعلت في الانتخابات التشريعية في 30 ايار مايو الماضي، وهي التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية والتحالف الوطني الجمهوري والحركة الديموقراطية والاجتماعية.