أكدت نيجيريا أمس انها ستظل عضواً نشطاً في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، داحضة تكهنات بأنها تود الانسحاب من عضوية المنظمة لتضخ المزيد من النفط. وتحسنت اسعار النفط في الساعات التالية من التعامل في الاسواق الدولية أمس بعدما هوت بشدة عقب أنباء قالت ان نيجيريا تعتزم الضغط على "أوبك" لزيادة حصتها الانتاجية. لندن، أبوجا - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - قال ريلوانو لقمان مستشار الرئيس النيجيري للشؤون النفطية رئيس "أوبك" في مؤتمر صحافي في أبوجا أمس ان هناك منظمات عدة عاملة في قطاع الطاقة تنتمي البلاد الى عضويتها ومنها "أوبك". وأضاف: "سنظل نشطين في هذه المنظمات وسنستغل تلك العلاقة لتعزيز التعاون الدولي وضمان استقرار وسلامة سوق الطاقة اضافة الى ضمان دخل ورفاهية شعبنا بصفة عامة". الا ان لقمان لم يشر في بيان معد مسبقاً الى قرار اتخذه مجلس الوزراء النيجيري أول من أمس بتفويض الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانغو القيام بمساعٍ داخل "أوبك" لزيادة حصة بلاده الانتاجية. وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم أيلول في بورصة النفط الدولية في لندن بعد ظهر أمس 25.58 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 12 سنتاً على سعر الاقفال السابق. وكان سعر "برنت" هبط في بداية التعامل الى 25.35 دولار للبرميل. وقالت وكالة انباء "أوبك" أمس نقلاً عن أمانة المنظمة ان سعر سلة خامات "أوبك" السبعة هبط أول من أمس الى 25.28 دولار للبرميل من 25.34 دولار يوم الثلثاء. وقال متعامل: "انهت السوق اتجاهها الصعودي امس الاربعاء اثر الانباء الواردة من نيجيريا فيما تضررت اسعار البنزين بعض الشيء مع انقضاء آجال عقود آب. لم نر أي أنباء جديدة اليوم الخميس". وهوى خام "برنت" 24 سنتاً في اواخر التعامل أول من أمس بعد اعلان متحدث باسم الحكومة النيجيرية ان مجلس الوزراء النيجري فوض الرئيس بالضغط على "أوبك" من اجل زيادة حصة البلاد الرسمية بصورة عاجلة. وتبلغ حصة البلاد الحالية في اطار "أوبك" 1.787 مليون برميل يومياً. وقال مصدر في "أوبك" ان المنظمة تعتزم، خلال زيارة سيقوم بها الرئيس النيجيري الى مقر المنظمة في فيينا، الابقاء على نظام الحصص الحالي لانتاج الدول الاعضاء على رغم رغبة نيجيريا في زيادة حصتها في التصدير. وكان نائب وزير المال النيجيري جبريل مارتينس كويه صرح أول من أمس ان الرئيس النيجيري سيقوم بزيارة عاجلة الى مقر "أوبك" ليطلب زيادة في حصة الانتاج المخصصة لبلاده. وقال كويه بعد اجتماع لمجلس الوزراء ان نيجيريا تواجه ازمة مالية تزيد من حدتها الرقابة الصارمة ل"أوبك" على نفطها، المصدر الرئيسي لعائدات التصدير التي يشكل النفط 95 في المئة منها. واوضح ان الخفض الاخير لحصة انتاج نيجيريا من النفط من 2،2 مليون برميل يومياً الى 78،1 مليون برميل الى جانب عوامل اخرى، كان له تأثير كبير في التقديرات في موازنة البلاد. واشار كويه الى ان اوباسانغو قد يقوم بزيارة الى السعودية كبرى الدول المنتجة للنفط في المنظمة "لاقناعها بزيادة حصة نيجيريا من الانتاج". وقال المصدر في "أوبك": "لن يتخذ اي قرار قبل الاجتماع الوزاري المقبل لأوبك لكن المسألة ستكون على جدول الاعمال". وقال الامين العام للمنظمة الفارو سيلفا كالديرون ان المنظمة لن تراجع قبل هذا الاجتماع حصص الانتاج التي وافق الوزراء في حزيران يونيو الماضي، على الابقاء عليها حتى ايلول سبتمبر المقبل. واكد كالديرون في مؤتمر صحافي في فيينا أول من أمس قبل الاعلان عن الزيارة العاجلة للرئيس النيجيري: "نراقب كل التطورات التي سنأخذها في الاعتبار في قرارنا الذي سيتناول اي تغيير في حصص الانتاج". ورفض كالديرون التعليق على الانباء التي تحدثت عن احتمال انسحاب نيجيريا من "أوبك".