واشنطن - رويترز - قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جورج بوش لن يشارك في قمة الارض التي ستعقد في جوهانسبورغ الشهر الجاري وأنه سيرسل وزير الخارجية كولن باول على رأس الوفد الاميركي. وقال مسؤول إن بوش الذي يقضي شهر آب أغسطس في مزرعته في ولاية تكساس لن يشارك في القمة لانه يعتزم القيام بجولة كبيرة في أفريقيا أوائل العام المقبل. وتعد القمة العالمية للتنمية المستدامة والتي تستمر من 26 آب الجاري حتى 4 أيلول سبتمبر المقبل أكبر قمة في إطار الاممالمتحدة لانها تضم أكثر من خمسة آلاف فرد بينهم أكثر من 100 رئيس دولة وحكومة. وستبحث هذه القمة سبل رفع مستوى المعيشة في العالم النامي والحد من الاضرار بالبيئة. وقوبلت خطط بوش المتوقعة لعدم حضور القمة بانتقادات قوية من أنصار حماية البيئة في حين شجعها ذوو الاتجاه المحافظ في الولاياتالمتحدة الذين يعارضون إبرام معاهدات بيئية دولية جديدة. ويقول أنصار حماية البيئة إن غياب بوش سيكون علامة على تراجع القيادة الاميركية في مجال البيئة خصوصًا مع قرار بوش الذي اتخذه العام الماضي بمعارضة اتفاق كيوتو الخاص بمكافحة ارتفاع درجة حرارة الارض. ويقول جاكوب شير مدير البرنامج الدولي في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية "إنه انعكاس ... لحقيقة أن الولاياتالمتحدة لم تعد تقدم ذلك النوع من القيادة الضرورية إذا كنا بصدد التعامل مع المشكلات الخاصة بسوء حالة المناخ وحماية البيئة والتنمية المستدامة" وأضاف شير في مؤتمر صحافي عبر الهاتف الخميس الماضي "الولاياتالمتحدة هي البلد الوحيد الذي يملك التكنولوجيا والمهارات التنظيمية... للتعامل مع هذه المشكلات". وكان باول ومسؤولون أميركيون آخرون قالوا إن الولاياتالمتحدة ستحضر القمة لتشجيع "اتفاقات شراكة" بين الحكومات والمؤسسات الصناعية وغيرها من المنظمات لعلاج مشكلات بيئية محددة وتحفيز النمو الاقتصادي. ويقول مسؤولون أميركيون إن هذا النهج سيكون أكثر فاعلية من التوقيع على معاهدات دولية جديدة. وأرسلت مجموعة من 32 شخصًا من المحافظين البارزين رسالة إلى بوش في وقت سابق من الشهر الحالي يؤيدون فيها عدم حضوره القمة التي تمثل متابعة لقمة عقدت عام 1992 في ريو دي جانيرو.