بيروت - "الحياة" - اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان بيان لقاء "قرنة شهوان" اعاد التأكيد على الثوابت السابقة في الحوار، لكنه أشار الى ان بعضها غامض ويجمع بين اضداد. وأكد جنبلاط "ان الاخطار المقبلة وبعض الأصوات الداخلية التي تستند الى شريعة الغاب الخارجية تتطلب منا المزيد من الحذر وتفرض علينا اعادة تثبيت الأولويات واعادة تقوية الاصطفاف القومي والإسلامي". وقال: "لا خيار لنا الا في المواجهة سياسياً وثقافياً وإعلامياً، انها مواجهة هجومية وعند الضرورة عسكرية معتمدين على جيشنا والجيش السوري والمقاومة في حال اعتداء اسرائيلي". كلام جنبلاط جاء خلال احتفال تأبيني في بلدة بدنايل البقاعية في ذكرى وفاة العميد فريد حيدر قائد القوات الجوية السورية سابقاً حضره اللواء الركن غازي كنعان ممثلاً الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف جنبلاط: "صحيح ان حجم الاعداء كبير لكننا مررنا في الماضي بمراحل انتصرنا خلالها آخذين في الاعتبار أهمية الحوار الداخلي مع قوى الاعتدال على أساس الثوابت التي وردت سابقاً". وفي اشارة الى بيان لقاء "قرنة شهوان" قال: "يبدو أنهم في الأمس أعادوا التأكيد على هذه الثوابت لكن قسماً منها يبدو غامضاً وأعجز عن فهم نوع من الجدلية وسأترك للأحزاب مهمة تفسير ما ورد في بيان الأمس حول المعادلة التي تحكم علاقة لبنان بسورية والتي يجب ان تقوم بحسب ما قالوا على الجمع بين أقصى درجات التضامن والتعاون، وأوضح مقومات السيادة والاستقلال. وهنا جمع بين اضداد وربما هذا التوفيق بين الطائف وانطلياس وغيرهما". وأعلن جنبلاط أنه سيقوم بجولة على الأحزاب الأسبوع المقبل لأنه لن يدخل "هذه المرة حواراً منفرداً احتراماً للتضحيات المشتركة التي انقذت لبنان من التقسيم وحررت الجنوب". وهاجم الأمين القطري ل"حزب البعث العربي الاشتراكي" النائب عاصم قانصوه مؤتمر لوس انجليس متهماً اياه باستدرار العطف الأميركي للإطاحة بكل مسيرة الطائف وللضغط على سورية وتمرير قانون ضدها. وأشار الى تورط القوى الانعزالية في مخططات التآمر واستعادة مناخات الحرب الأهلية. كما هاجم مهرجان انطلياس للمعارضة الذي نظّم في ذكرى 7 آب اغسطس، والرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون.