بيروت - "الحياة" تواصلت أمس ردود الفعل على المواقف التي اطلقت في ذكرى السابع من آب اغسطس في المهرجان الذي اقامته المعارضة في انطلياس وتضمنت تهجماً على الحكم وسورية. وركزت معظم ردود الفعل على رفض العداء لسورية والمنطق الطائفي في مقابل مواقف اخرى رفضت التخوين لمجرد طرح الموضوع السوري. وأكد نائب رئىس الحكومة عصام فارس ممثلاً رئىس الجمهورية اميل لحود في اليوبيل الخمسيني للرابطة المارونية "ان للموارنة دوراً طليعياً في استنهاض لبنان، والطائفية لا تبني دولة بل تؤسس لدويلات، وتجاوز المؤسسات الدستورية لا يبني دولة ولا الادارة الفاسدة ولا القضاء المنقوصة استقلاليته ولا تفضيل المصالح الذاتية على مصلحة لبنان العليا ولا استعداء سورية ولا الاستقواء بها لمآرب وغايات ذاتية ولا الجنوح عن محيطنا العربي والتقوقع والانعزال ولا الخبث والخداع والرياء والازدواجية في التعامل ولا التشنجات والسجالات عن اجناس الملائكة ولا التعايش المفروض ولا ايثار الولاءات الاخرى على الولاء للوطن". وسأل وزير الدفاع خليل الهراوي: "كيف يمكن اقناع الشعب اللبناني عموماً، والمسيحيين خصوصاً، بالشعارات التي اطلقت في مهرجان انطلياس؟ وكيف يمكن تحقيقها وان تكون لمصلحة لبنان والمسيحيين تحديداً؟ واذا كان احد لديه مشاريع خارجية ليقل انها خارجية، يجب ان نعلم ان كل موقف سياسي لبناني داخلي له ارتدادات اقليمية". والتقى البطريرك الماروني نصرالله صفير وفداً من لقاء "قرنة شهوان" ضم النائب فارس سعيد وسمير فرنجية وأنطوان الخواجة ورمزي جريج، وانتقد سعيد "فشل الدولة وعجزها في ادارة شؤون البلاد على رغم كل المعطيات التي كانت في حوزتها". وقال: "كفى استنسابية وإشاعة التخوين وإشاعة اجواء في البلد وكأن هناك فئة من اللبنانيين غير مشاركة في القرار الوطني، اذا وافقنا على اتفاق الطائف يخونوننا واذا انتقدناه يخونوننا ايضاً، كفى هذا الاسلوب الذي لا يبني بلداً لأن لبنان لا يعيش الا بشراكة اسلامية - مسيحية وهذا يتطلب عقلانية بالتعاطي". وأشاد الحزب التقدمي الاشتراكي بالموقف "المسؤول الصادر عن رئىس حركة التجدد الديموقراطي النائب نسيب لحود خصوصاً لجهة تأكيده على الثوابت الوطنية بعيداً من المواقف المتطرفة التي تحاول الانقضاض على منجزات السلم الاهلي والاتفاقات الراسخة بين اللبنانيين واستعداء سورية واللبنانيين والاستقواء بالخارج عبر مشاريع مشبوهة". ونوه الحزب بعدم مشاركته في "إلقاء كلمة في جو التجييش الذي كان سائداً في لقاء انطلياس". وفي المقابل، انتقد اللواء عصام أبو جمرة رئىس الحزب وليد جنبلاط، معتبراً انه "متطرف يوماً ومعتدل يوماً وفي الشام يوماً وعليها في آخر". وقال: "لتترك سورية لبنان مع السلاح الذي وزع في اشرافها او بقي منتشراً في موافقتها، وسنكون اصدق الحلفاء لها ولك جنبلاط اذا ما قبلت". وطالب ب"انتخابات اولية تجريها حكومة انتقالية تحت مظلة الأممالمتحدة على اساس الدائرة الصغرى ورئىس ينتخبه المجلس الجديد وحكومة تنبثق منه تمثل اللبنانيين وتحكمهم باسمهم وبارادتهم".