لندن - "الحياة" صدر عدد جديد من مجلة "بانيبال" في لندن واختيرت بعض لوحات الرسام العراقي فيصل لعيبي ساهي، غلافاً ورسوماً في الداخل. والفنان فيصل لعيبي ساهي من مواليد البصرة 1947، درس الرسم في معهد الفنون الجميلة، ثم في اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، ثم انتقل الى فرنسا لاكمال دراسته في معهد الفنون الجميلة في باريس. ومنذ العام 1966 عرض فيصل لعيبي ساهي أعماله في بغداد وروما والجزائر ولندن وبرلين وكوبنهاغن ودمشق والكويت وبروكسل وميلانو. في العدد الجديد تعلن المحررة والناشرة البريطانية مارغريت اوبانك، انه بدءاً من العام 2003، أي مع دخول المجلة عامها السادس، أنها تتبع خطة جديدة في تقديم الأدب العربي، مع التركيز أكثر على الحياة الثقافية العربية. فإضافة الى نشر نتاجات الكتاب الروائية والقصصية وقصائد الشعراء، ستعطى المجلة مجالاً أوسع للتعريف بحياة الكتاب وسيرهم الذاتية، علاوة على نشر سلسلة من التحققات عن الحياة الثقافية العربية تلقي الضوء على كيفية عمل دور النشر العربية، ومشاكل المؤلفين الشباب، وحرية الكاتب العربي ودور أجهزة الرقابة في عرقلة تطور الابداع العربي... وتشير الى المشكلة التي واجهت الكاتب اليمني وجدي الأهدل صاحب رواية "قوارب جبلية" الذي اضطر الى الهرب من بلاده خوفاً من القتل... وتشير المحررة والناشرة الى ان المجلة ستولي اهتماماً أكبر بالأدب في ليبيا وموريتانيا واليمن والسودان والصومال. وخصصت المجلة في عددها الجديد ملفاً عن الأدب العراقي الحديث، وتحديداً عن السرد في العراق، وكان من المقرر ان يكون الملف أوسع، الا ان الكثير من المواد تأخرت في الترجمة، وهي ستنشر في الأعداد المقبلة. وتشير المحررة الى ان الكثير من الكتاب والشعراء والفنانين العراقيين اضطروا الى ترك العراق منذ العام 1979، حتى أصبح في المنفى حياة ثقافية عراقية كاملة، نمت وتطورت في العشرين من السنة الأخيرة في بلدان أوروبية عدة، وهذه الحال العراقية تحتاج الى اهتمام أكبر. أما الملف الذي خصت المجلة به الروائي والشاعر الكردي السوري سليم بركات، فتقول مارغريت اوبانك في شأنه: ان هذا الكاتب الطليعي، يستحق ان تترجم أعماله الى الانكليزية. وكانت "بانيبال" تتمنى ان تقوم بترجمة أكبر عدد ممكن من قصائده، الا ان شعر سليم بركات، كما هو معروف، صعب جداً، ولكن المجلة ستقوم بهذا التحدي في اعدادها المقبلة. الملف العراقي تبدأ المجلة ملفها العراقي بمقال عن السرد في العراق اليوم، بقلم الاكاديمية العراقية المقيمة في القاهرة فريال غزول والتي تعمل في الجامعة الأميركية هناك. ونشرت المجلة أعمالاً لكل من الكاتب محمد خضير ترجمة شاكر مصطفى، أستاذ الأدب واللغات الحديثة في جامعة بوسطن، قصص قصيرة للكاتب جبار ياسين من كتابه "وداعاً أيها الطفل" ترجمة اليزابيث وايتهاوس، قصتان للكاتب مهدي عيسى الصقر الترجمة والتقديم: شاكر مصطفى، قصة للكاتبة ميسلون هادي ترجمة شاكر مصطفى، قصة للكاتب ابراهيم أحمد من كتابه الجديد "لارا زهرة البراري" ترجمة بيتر كلارك، فصل من رواية "خاتم الرمل" للكاتب فؤاد التكرلي ترجمة عيسى بلاطة. وتنشر المجلة اعلاناً بأسماء الكتّاب العراقيين الذين ستنشر أعمالهم في الملف المقبل مثل عبدالرحمن مجيد الربيعي، جليل القيسي، برهان الخطيب، محي الدين زنكنة، محمود جنداري، نجم والي، عبدالستار ناصر، حسين الموزاني، جنان جاسم حلاوي، سليم مطر، محمود عبدالوهاب، طه حامل شبيب إضافة الى ملف عن الروائي الراحل غائب طعمة فرمان. ثم نقرأ قصائد للشاعر اللبناني بول شاوول من "أوراق الغائب" قام بترجمتها الشاعر العراقي عبدالقادر الجنابي، مع مقدمة تعريفية بحياته وأعماله. أما الملف الذي خصت المجلة الروائي والشاعر سليم بركات 18 صفحة، فاشترك فيه كل من صبحي حديدي الذي كتب دراسة عن أعمال سليم بركات، منى زكي التي ترجمت فصولاً من "السيرتان" "الجندب الحديدي" و"هاته عالياً، هات النفير على آخره"، الشاعرة والأكاديمية الفلسطينية المقيمة في أميركا سلمى الخضراء الجيوسي تكتب عن شعر سليم بركات. المستشرق السويدي وأستاذ الأدب العربي في جامعة أوبسالا تيتز روك يكتب مقالاً عن انطباعاته عن أعمال سليم بركات روك ترجم الى السويدية "السيرتان" و"ريش"، مقابلة مع سليم بركات أجراها ناصر مؤنس وصلاح عبداللطيف. ثم نقرأ قصائد لسليم من ترجمة نويل عبدالأحد ومنى زكي. وتختتم المجلة ملفها بمقال الشاعر الانكليزي جيمس كيركب الذي يعرض رواية "فقهاء الظلام" التي صدرت بالفرنسية ويقدم بعض المقاطع منها. ومن مواد العدد الجديد: مقاطع من رواية "الباذنجانة الزرقاء" للكاتبة المصرية ميرال الطحاوي ترجمة أنتوني كولديربانك، مقاطع من رواية "شيخ الجبل" للكاتب والشاعر الجزائري حبيب طنغور ترجمة مع مقدمة من الشاعر اللوكسمبورغي بيير جوريس، ثلاث قصص قصيرة من "ضربة قمر" للكاتبة اللبنانية هاديا سعيد ترجمة اليزابيث وايتهاوس، قصة "الفأر" للمسرحي والكاتب المصري سيد رجب ترجمة همفري ديفيز، قصتان للكاتب السوري الذي يكتب بالالمانية رفيق شامي ترجمة الاكاديمية الدنماركية أولا كاستن. وفي زاوية عروض الكتب، يكتب جيمس كيركب عن ديوان "صور" للشاعر عباس بيضون، الذي ترجمه الى الفرنسية أخيراً الشاعر العراقي كاظم جهاد، وصدر عن دار "اكت سود". الباحثة الجزائرية زاهية صالح تكتب عن ثلاثية للكاتب الجزائري محمد ديب. ويكتب تيتز روك عن كتاب الأميركي دوايت. أف. رينولدز عن تقاليد السيرة الذاتية في الأدب العربي. مارغريت اوبانك تكتب عن الشعر الشفاهي في كتاب "البدوي الأخير" للمستشرق الهولندي مارسيل كيربرشوك. بيتر كلارك يكتب عن رحلات الكاتبة والصحافية الايرانية المعروفة شوشا غوبي الى سورية ولبنان. كما تنشر المجلة تقريراً عن المؤتمر الذي عُقد حول أدب الشتاب في جامعة ليدز، وحضره عدد من الأكاديميين من مختلف جامعات العالم، وافتتح المؤتمر بمداخلة للكاتب السوداني الطيب صالح. وتخصص مجلة "بانيبال" عددها المقبل عن الأدب الفلسطيني الحديث.