ضمّ العدد الجديد 8 من مجلة "بانيبال" الصادرة بالإنكليزية في لندن ملفاً عن الروائي المغربي الطاهر بن جلون. وفي افتتاحية العدد، تعرب الناشرة والمحررة البريطانية مارغريت أوبانك عن سعادتها بتخصيص المجلة ملفاً عن بن جلون، وتعلن اعتزازها بمساهمة الروائي الفرنسي جان ماري غوستاف لو كليزيو الذي توجته فرنسا في العام 1994 باعتباره أهم روائي فرنسي، اليوم، بتقديم صديقه بن جلون. وتشير المحررة الى مقالة للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش عن الترجمة، ويطرح فيها درويش اسئلة مهمة عن الشاعر وقصيدته، والشاعر والمترجم والقصيدة المترجمة. وتشيد المحررة بجهود المجلس الثقافي البريطاني الذي رعى الدور الأول من مؤتمر ترجمة الأدب العربي الذي انعقد في حزيران يونيو الماضي، وشاركت فيه نخبة من الشعراء والكتاب والأكاديميين العرب والبريطانيين تنعقد الدورة الثانية، في العاصمة الأردنية، عمان، في الأسبوع الأخير من أيلول سبتمبر المقبل. وتصدرت غلاف العدد الجديد ثلاث لوحات للرسامة العراقية عفيفة لعيبي، وهي من مواليد البصرة 1952 وتقيم حالياً بين هولندا وإيطاليا. ساهم في الملف عن بن جلون الروائي الفرنسي جان ماري غوستاف لو كليزيو، الباحث والمترجم الألماني شتيفان فايدنر كتب حول مجموعة بن جلون الشعرية "صعود الرماد". فيما ترجم الشاعر البريطاني جيمس كيركب مقاطع طويلة من قصيدة "صعود الرماد" مزينة برسوم للفنان ضياء العزاوي. وكتب كيركب مقالاً عن رحلات بن جلون الإيطالية التي أنتجت روايتين، الأولى "الملاك الأعمى" سبق أن ترجمها الى الانكليزية تحت عنوان "حالة غياب" وصدرت في العام 1992 عن دار "كوارتيت اللندنية، والثانية "متاهة العواطف" التي يعتبرها كيركب استكمالاً للرواية الأولى. وفي الملف فصل من "متاهة العواطف" بترجمة جيمس كيركب، مع رسوم للنحات والرسام الفرنسي آرنست بينيون آرنست. ويستعرض الكاتب المغربي المعطي قبال مسيرة بن جلون مع الكتابة. وتنشر المجلة مقاطع من حوار طويل أجراه مع بن جلون الكاتب الفرنسي بيير موري. وتكتب الشاعرة الأميركية مارغريت فيرنس عن قصيدة بن جلون الشهيرة "خطاب الجمل" وتترجم مقطعاً طويلاً منها. وثمة مراجعات لأعمال بن جلون: الكاتبة اللبنانية مي غصوب تكتب عن رواية بن جلون الأولى "حرودة" بينما تكتب الباحثة المصرية منى زكي عن "الرجل المرتشي" والتي صدرت في نيويورك تحت عنوان "الرشوة" بترجمة كارول فولك. وتكتب مارغريت أوبانك عن ثلاثية بن جلون "طفل الرمال" و"ليلة القدر" و"ليلة الخطيئة". وفي أبواب العدد يكتب الشاعر محمود درويش مقالاً عن الترجمة ترجمته الباحثة البريطانية لولو نورمان، ويقدم بسام فرنجية للقارئ الإنكليزي ولأول مرة الكاتب السوري حيدر حيدر مترجماً فصلاً طويلاً من روايته الأولى "الزمن الموحش". وفي المجلة قصائد لكل من الشاعرة الأميركية اللبنانية ايتيل عدنان، والشاعر المغربي عبدالله زريقة ترجمة سركون بولص، الشاعر المغربي الراحل أحمد بركات ترجمة حسن حلمي، الشاعر الليبي فرج العشة ترجمة الشاعر خالد مطاوع، الشاعرة اللبنانية صباح زوين ترجمة كاميلو غوميز ريفاس، الشاعرة اليمنية هدى أبلان ترجمة الشاعرة سيما عطاالله. وتنشر المجلة قصائد لعشرة من الشعراء العراقيين هم: صلاح نيازي ترجمة الشاعر بالتعاون مع الشاعر البريطاني جون هيث - ستابز، سركون بولص ترجمة الشاعر، صادق الصائغ أربعة قصائد ترجمها سركون بولص، وأربعة أخرى ترجمها مازن الحسيني بالتعاون مع الشاعر، عبدالقادر الجنابي ترجمة الشاعر، هاشم شفيق ترجمة خالد مطاوع، أمل الجبوري ترجمة الشاعر الأميركي هيربرت ميسون، منعم الفقير ترجمة خالد مطاوع، عدنان محسن ترجمة جيمس كيركب، فاضل سلطاني ترجمة الشاعر بالتعاون مع الشاعر الاسترالي ريتشارد ماككين، داليا رياض ترجمة الشاعر الفلسطيني شريف الموسى. وفي العدد ثلاث قصص قصيرة للكاتب المصري صبري موسى ترجمة منى ذكي، ثلاث قصص قصيرة للكاتب السوري رفيق شامي يكتب بالألمانية ترجمة الباحثة الدانماركية أوله كاستن، قصة للكاتب الأردني يحيى القيسي ترجمة أمنية امين وبيتر كلارك، قصة للكاتب الفلسطيني عيسى بلاطة، قصة للكاتب والمصور السعودي صالح العزاز ترجمة منى اليوسفي، قصة للكاتب العراقي محسن الرملي ترجمة الباحث الأميركي آدام غيسر، ومقاطع من روايتين لكل من الكاتبة المصرية مي التلمساني ترجمة الباحث الأميركي روجر ألين والكاتبة الجزائرية المقيمة في سويسرا ليلى مروان ترجمة فيليسيتي ماكناب. وفي زاوية مراجعات الكتب يتناول الكاتب الفلسطيني سمير اليوسف مذكرات ادوارد سعيد التي صدرت بالإنكليزية تحت عنوان "خارج المكان". وعن الرواية الأخيرة للكاتب البريطاني من أصل فلسطيني توني حنانيا تكتب سوزانا طربوش وبيتر كلارك. وتراجع طربوش رواية "العسل" للكاتبة اللبنانية زينة.ب.غندور.