ذكرت مصادر قضائية في المغرب أن المتهمين في شبكة "السلفية الجهادية" المعتقلين بعد الهجوم على حفلة زفاف في مكناس، شمال العاصمة الرباط، سيحالون اليوم على قاضي التحقيق. وعلم أن السلطات تعتقل 10 منهم على الأقل احترازاً، بعدما اطلقت اثنين آخرين أظهرت التحريات أن لا علاقة لهما بالهجوم الذي أسفر عن اجهاض امرأة حامل واصابة آخرين بجروح واتلاف ممتلكات، ضمنها احراق خيمة العرس. وبلغ عدد المعتقلين من "السلفية الجهادية" حتى الآن ثلاثين شخصاً، في حين ما زالت السلطات تواصل البحث عن فارين يعتقد بأنهم من أعضاء الجماعة، وان بعضهم شارك في القتال في أفغانستان ضمن ما يعرف ب"الأفغان العرب". وكانت أجهزة الأمن اعتقلت عند معابر سبتةالمحتلة شمال البلاد، أحد نشطاء الجماعة وقادته إلى مركز أمني في تطوان للتحقيق معه، ما يعني امكان تغلغل الجماعة في أوساط بعض المرشحين للهجرة غير الشرعية. إلى ذلك، يعتزم ذوو الضحايا الذين أعلن رسمياً وفاة ستة منهم على الأقل في الدار البيضاء واليوسفية والناضور تشكيل هيئة للعمل على التحذير من مخاطر انتشار التطرف. ورجحت مصادر سياسية أن يهيمن الموقف من أعمال العنف والتطرف على المنافسات في الانتخابات البرلمانية المقررة في 27 الشهر المقبل، خصوصاً بين التيارات الإسلامية وأحزاب التحالف الحكومي.