قال الشيخ "ابو حفص" الذي يتزعم تيار "السلفية الجهادية" في المغرب ان لا علاقة لاحداث العنف التي شهدتها مناطق عدة في البلاد و"تعاطفنا الشرعي الواجب مع المجاهدين في سبيل الله في افغانستان ومع الشيخ اسامة بن لادن". قال "ابو حفص" في بيان ان "جهاد هؤلاء ضد اميركا عدوة الاسلام والمسلمين، جهاد شرعي سني يمثل حلقة من حلقات الصراع بين الاسلام والكفر". ووصف التعاطي الاعلامي المغربي مع شبكات "السلفية والجهاد" بأنه يهدف الى تحقيق اهداف انتخابية كون الاحزاب التي تدير هذه المنابر "احست بخطر المد الاسلامي". الى ذلك قالت مصادر مطلعة ان الوضع الصحي لاحد زعماء الشبكة محمد ضمير بن داود ازداد تدهوراً على رغم اجراء عملية جراحية له لانتزاع رصاصات من جسده اصيب بها خلال اشتباك مع القوى الامنية. وكذلك حال رجل الامن الذي طعنه احد المتهمين بسيف في رئتيه، لدى دهم رجال الشرطة منزلاً في حي سيدي مومن الشعبي في الدار البيضاء. وفيما لا تزال التحريات ناشطة بحثاً عن اعضاء آخرين في الشبكة يعتقد بأنهم على درجة كبيرة من الخطورة، افادت التحقيقات مع المعتقلين ان المتهمين كانوا يستدرجون ضحاياهم من خارج الحانات او اماكن اللهو بعدما يقوموا انفسهم كرجال امن. وكانوا يقيدون الضحية بوضع يديه خلف ظهره ويعصبون عينيه بمنديل اسود. ثم يقدم الى "محاكمة" راكعاً على ركبتيه، قبل ان يجهز عليه كبير الجماعة بسيف يجز عنقه بعد ادانته بتهمة الكفر، وافادت مصادر مطلعة ايضاً ان افراد الشبكة يختارون ضحاياهم بدقة بعد رصد تحركاتهم فترة طويلة. وتعتقد المصادر بأن اعضاء الشبكة موزعون في مناطق عدة نظراً الى كون الجرائم المرتكبة شملت الدار البيضاء وسلا والناضور. مهاجمو الزفاف الى ذلك قال شهود عيان ان مهاجمي حفلة الزفاف في ضواحي مدينة مكناس، شمال العاصمة، رددوا شعارات دينية قبل اخراج سيوفهم في مواجهة المحتفلين، مما يحمل على الاعتقاد بأنهم ينتمون الى جماعة متطرفة استخدمت احد المساجد لاهداف دينية، وكانت تمنع غير اعضائها من الصلاة في المسجد وتردد كذلك انها اقامت احد الكتاتيب القرآنية لنشر افكار مخالفة لجوهر العقيدة الاسلامية. ويواصل ضباط في الدرك الملكي التحقيقات مع افراد الشبكة المعتقلين في مكناس الذين يزيد عددهم على اكثر من عشرة افراد. فيما يتواصل البحث عن فارين آخرين في ضواحي المدينة، خصوصاً في احدى الغابات القريبة منها والتي يعتقد بأنهم لجأوا اليها. وزاد اعداد المعتقلين في حوادث "السلفية الجهادية" عن ثلاثين شخصاً في حين يتواصل البحث في اوساط "الافغان المغاربة" العائدين من افغانستان وجماعات متطرفة، وكانت بوادر الظاهرة برزت قبل حوالى عامين في مدينة اليوسفية جنوبالدار البيضاء. اذ ظهر شبان ملتحون يرتدون الزي الافغاني يضايقون المارة خصوصاً النساء اللواتي يرتدين لباساً غير محتشم. وجرى اعتقال اعداد منهم دينوا بأحكام متفاوتة.