أحمد زاهر ممثل شاب تألق في العديد من الأعمال. بدأ مسيرة نجاحه مع الفنان نور الشريف والمخرج مجدي أبو عميرة في مسلسل "الرجل الآخر" أمشير تأليف نجيب محفوظ وإخراج سامي محمد علي، وتابعها في "للعدالة وجوه كثيرة" مع المخرج محمد فاضل والفنان يحيى الفخراني، ثم في "حديث الصباح والمساء" مع الفنانة ليلى علوي. ويشارك حالياً في مسلسل جديد. التقته "الحياة" في هذا الحوار: ما أسباب فشلك سينمائياً على رغم النجاح الواضح في التلفزيون؟ - مع الأسف الشديد، تجربتي السينمائية رصيدها فيلمان هما "بلية ودماغه العالية" مع الفنان محمد هنيدي، و"راندفو" قصة عصام الشماع وإخراج علي عبد الخالق. الفيلم الأول شاركت في بطولته، وقد اجتهدت فيه... لكن "راندفو" قتلوه إنتاجياً. الانتاج لم يقدم عنه إعلاناً واحداً، لم يعرف أحد أن هناك فيلماً بهذا الاسم، وبالتالي لم يأخذ حقه في دور العرض. أنا لم أفشل سينمائياً... وفيلمي ناجح بكل المقاييس لولا الانتاج والدعاية. كيف كانت بدايتك الفنية؟ - أنا من أسرة ليست لها علاقة بالفن... وعندما عرضت عليها أن أعمل في هذا المجال رفضت بشدة، خصوصاً جدتي، وهي تركية، وقالت كيف ستعمل "مشخصاتي"، فأنا جدي باشا، ووالدي لواء طبيب، ووالدتي طبيبة، ولكن إصراري وحبي الشديد للفن جعلاني استمر. أعتقد أنني على الأقل استطعت أمام اسرتي أن أثبت أن اختياري كان صحيحاً. وحالياً أنا في العام الرابع في معهد الفنون المسرحية. ماذا عن جديدك؟ - أعمل حالياً في فيلم جديد تماماً سيغير مضمون السينما الحالية وشكلها، مثلما حدث مع الفنان نور الشريف الذي جاء بفيلم "دائرة الانتقام"... في فترة كانت السينما رومانسية. هل غيرتك الشهرة؟ - شعرت بعد عرض مسلسل "الرجل الآخر" وبداية الشهرة، بأنني أصبت بالغرور. واصبحت اقول: كيف أشارك فلاناً؟ وكيف أعمل مع فلان؟... وأصبح إحساسي بوجودي كبيراً جداً إلى أن واجهت نفسي، وتوقفت لأسأل: ما الذي أفعله؟ فكل هذا زائل، ونحن في النهاية إلى التراب... ولا يحق لي أن أنسى الآخرة وأعيش للسينما فقط. ما النصيحة التي تقدمها لغيرك من الممثلين الشباب؟ - بدأ مشواري الفني منذ 13 عاماً، عبر مشهد واحد في مسلسل "ذئاب الجبل" مع المخرج مجدي أبو عميرة... ثم شاركت في مشهدين ثم ثلاثة، وهكذا... حتى أصبحت الآن لا أقوم بعمل تلفزيوني إلا إذا كنت بطلاً له، وإذا كان هذا العمل سيقدم لي إضافة. وأنا لا أشارك سوى النجوم الكبار مثل نور الشريف ويحيى الفخراني وحسين فهمي ويوسف شعبان ومحمود ياسين، وكل هؤلاء اضافوا كثيراً إلى فنّي. وإن كنت أملك أن أوجه نصيحة لزملائي من الشباب، فهي ضرورة التحلي بالصبر والتحمل. الإنسان لا يبدأ كبيراً، وعليكم بالاختيار الجيد، واعلموا أن الشهرة زائلة... لكن الفن الجيد يستمر ويبقى عبر الأجيال. هل يمكن أن تشارك محمد هنيدي أو علاء ولي الدين في دور ثان، بعد أن أصبحت بطلاً في "راندفو"؟ - أنا حالياً في السينما أهتم بالدور الجيد، ولا تشغلني مساحة الدور. المهم عندي نوعية الدور، ومدى تأثيره في الفيلم، ومدى إضافته إلي، إنسانيّاً وفنياً... الأمر يختلف عن التلفزيون، حيث أحرص على أن أكون الأول. أما السينما، فلها معايير أخرى، وما زلت في مرحلة تأسيسيّة، أقوم بالخطوات الأولى. وانتظروا دوري في فيلمي الجديد والحكم بعد المشاهدة.