القاهرة - "الحياة" - قبضت السلطات المصرية أمس على خمسة من قادة "الاخوان المسلمين" في مدينة الاسكندرية الساحلية، في اجراء اعتبرته الجماعة "تصرفاً انتقامياً" يهدف الى معاقبتها على إصرارها على المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت الاسبوع الماضي بمرشحين، وانتهت بفوز الحزب الوطني الحاكم. واوضح ل "الحياة" القطب البارز في الجماعة الدكتور ابراهيم الزعفراني ان المعتقلين هم مسؤول الدعاية الانتخابية لمرشحة الجماعة في الانتخابات الاخيرة حسن جبريل والمحامَين اسامة جادو ومحمد زويل والدكتور محمود فتحي ونصر محمد كمال. ولفت الزعفراني الذي خاضت زوجته السيدة جيهان الحلفاوي الانتخابات الاخيرة الى أن الموقفين الخمسة لعبوا دوراً رئيسياً في الانتخابات، واعتبر أن عملية القبض عليهم "جاءت لعقابهم رداً على اصرارهم على المضي في الحملة الانتخابية للسيدة الحلفاوي ورفضهم ضغوطاً مورست ضدهم". وكانت السلطات قبضت قبل يوم الانتخابات على نحو 20 من عناصر "الاخوان" في الاسكندرية واحالتهم على نيابة أمن الدولة التي قررت حبسهم بعدما وجهت اليهم تهما تتعلق بمخطط للتنظيم لإفساد عملية الانتخابات واستخدام أموال جمعت من تبرعات المواطنين في الانفاق على الحملة الانتخابية، لكن الإخوان نفوا تلك التهمة في شدة. ووقعت مصادمات بين "الإخوان" وقوات الامن يوم الخمس الماضي، ألقت قوات الأمن القبض اثرها على أكثر من مئة شخص واحالتهم على النيابة التي قررت حبسهم احتياطياً على ذمة قضية يواجهون فيها تهماً تتعلق ب "مقاومة السلطات والاعتداء عليها".