باشر مهرجان "صوت المتوسط للشعر" في مدينة لوديف جنوبفرنسا دورته الخامسة بدءاً من 20 الجاري. وهذا المهرجان بات موعداً سنوياً يلتقي فيه شعراء من دول المتوسط، فيتحاورون ويلقون القصائد ويحتفلون بالشعر على اختلاف لغاته المتوسطية. ويشارك في المهرجان هذه السنة اكثر من 80 شاعراً ينتمون الى بلدان متوسطية عدة. والمهرجان الذي ولد من فكرة تقاطع الانتماءات الثقافية لسكان مدينة لوديف يسعى الى تكريس الحوار بين ثقافات المتوسط عبر الشعر. ومن جهة اخرى يهدف الى تنشيط الدورة الاقتصادية للبلدة عبر النشاطات الثقافية. ولا تقتصر فاعليات المهرجان على الشعر فحسب بل تشمل الموسيقى والغناء والتمثيل والمعارض الفنية... اذ يتجاوز عدد العروض ثلاثمئة معظمها مجانية، تتوزع بين الشفوي والمكتوب، بين المقاهي والبيوت والمكتبات. مرّ في المهرجان على مدى دوراته الاربع - كبار شعراء المتوسط الذي يمثلون كل التيارات الشعرية المعاصرة بما فيها الشعر الصوتي والمرئي. ومن الاسماء المشاركة هذه السنة: ماري كلير بونكار، هنري ميشونيك، برنار نويل فرنسا، خوسيه لوي غارثيا مارتين اسبانيا، ديموتين أغرافيوتيس اليونان، ميخائيل رنزوما مقدونيا. اما الشعراء العرب هذه السنة فهم: عبدالمنعم رمضان، محمد متولي، محمود كرومي مصر، عاشور الطويبي، علي الساقي عبدالقادر ليبيا، حسن الوزاني، المهدي أخريف، محمد بنيس المغرب، خيري منصور، سامر أبو هواش فلسطين، فضيلة الشابي، صلاح الدين حداد تونس، حميد طبوشي، عاشور فاني الجزائر، نوري الجراح، نزيه أبو عفش سورية. ولم يلبّ الشاعران اللبنانيان بول شاوول واسكندر حبش الدعوة التي كانت وجهت اليهما من غير ان يعلنا السبب. يتميز مهرجان لوديف بجوه الاليف الذي يتشارك في صنعه اهل هذه المدينة ولجنة المهرجان، وتتحول البيوت والمنازل الى فنادق موقتة للشعراء الضيوف.