انطلق في مدينة لوديف الفرنسية "مهرجان أصوات المتوسط الشعري" في دورته الرابعة ويستمر حتى 29 من الجاري. ويشارك في دورة هذا العام أكثر من 62 شاعراً ينتمون الى بلدان حوض البحر الابيض المتوسط ويتوزعون على بلدان فرنسا، ألبانيا البوسنة، قبرص، كرواتيا، اسبانيا، اليونان، كريت، ايطاليا، ماكادونيا، مالطا، البرتغال، تركيا. الشعراء العرب المشاركون هذا العام: زينب الأعوج، بو بكر زمال الجزائر، جمال القصاص، أحمد يماني، محمد ابراهيم ابو سنة مصر بسام حجار، عيسى مخلوف، تاميراس فاخوري لبنان محمد احمد العمري ليبيا مصطفى النيسابوري، وفاء العمراني المغرب زكريا محمد، حسين البرغوثي فلسطين، رولا حسن سورية عبدالوهاب المؤدب، المنصف المزغني، حسين قهوجي تونس اضافة الى الشاعر سعدي يوسف الذي حضر كضيف هذا العام. استحدثت هذا العام نشاطات لم تكن موجودة في العام الماضي مثل: الشعراء يترجمون الشعراء، شعر الاولاد الشعر والموسيقى، حوارات شعرية متوسطية، كيف يكون المرء شاعراً في بلد متوسطي لبنانفرنسا، اليونان، ألبانيا... الخ. وتقام على هامش المهرجان نشاطات فنية مثل معرض لبورتريهات الشعراء المشاركين اذ يقوم الفنان ريشار ستون برسمهم مباشرة، ومعرض للخطوط والكتابات المتوسطية لروبرت لوبيه، الشعر النظري في العالم ويضم نصوصاً لأكثر من 100 شاعر من المتوسط، معرض لدوران فلامنيك ويضم 88 لوحة جمعت من متاحف العالم وكان الفنانان قد رسماها بين عامي 1900-1915. ويرافق المهرجان معرض الكتاب الشعري ويشارك فيه عدد كبير من دور النشر الفرنسية اضافة الى مكتبات لوديف. ويوقع الشعراء كتبهم الجديدة ويقرأون مقاطع منها. الشيخة الريمتي الجزائر مغنية الراي تشارك هذا العام في المهرجان والأخت ماري كيروز لبنان، جيان مارياتستا فرنسا، ميشيل برنار فرنسا، كلوديا ياستورينو ايطاليا، بيغنرا البرتغال، سليمان بنعيس الجزائر، فرقة التروبادور الاسبانية اسبانيا، باتريس بات فرنسا، زارغراف سلافيا. واذا كان مهرجان صوت المتوسط مهرجاناً للشعر فإن النشاطات الفنية والتشكيلية الاخرى لا تقل اهمية عن نشاطات الشعر. ودورة بعد دورة يثبت مهرجان صوت المتوسط انه مكان تلتقي فيه الاصوات الشعرية والفنية المختلفة والمتعددة والتي تذوب في بوتقة واحدة في لوديف هي فسحة السلام والمحبة والجمال والشعر خصوصاً.