لا تنكر المخرجة اللبنانية ميرنا خياط ان الفضل الأكبر في نجاحها يعود الى زوجها المخرج طوني أبو الياس، الذي تقول انها استفادت كثيراً من خبراته في هذا المجال. وصحيح انهما يتعاونان في اخراج الكثير من الفيديو - كليبات، الا ان لكل منهما اعماله الخاصة. وتقول ميرنا في هذا الاطار: "بعد ان تنضج الفكرة في رأسي، اعرضها على زوجي وأستمع الى رأيه، فهو مخرج متميز ينصحني بصدق" وأوضحت انها تتعامل معه في العمل بصفته المخرج طوني ابو الياس وليس بصفته زوجها. ورصيد ميرنا خياط في اخراج الكليبات غني جداً، فقد تعاونت حتى الان مع عدد كبير من نجوم الفن اللبنانيين والعرب، الى درجة انها جعلت بعض الفنانين الكبار امثال جورج وسوف يعيدون النظر في تصوير فيديو كليب بعد ان كان يرفض مراراً تصوير اغنياته. وقالت: "جورج وسوف فنان كبير ومتعاون جداً، واللافت انه يحترم الصغير قبل الكبير وهو يقدّر الاعمال ويعرف كيف يقول شكراً، انه فنان يحترم فنه الى اقصى الحدود وأنا احترمه لأنه غيّر نظرته في مسألة التصوير ووضعه ثقته بي وبزوجي الى درجة انه بات يطمح الى تصوير كل اغنياته، وهذا يدل على انه مرتاح في العمل معنا". اتهامات وعن الاتهامات التي تطاولها من وقت الى آخر وتتحدث عن ان المخرج الحقيقي للكليبات هو طوني أبو الياس الذي يحرص على وضع اسم زوجته في كل عمل، دافعت ميرنا عن نفسها وقالت: "لا شك في ان كل من يعتقد ذلك، يعاني نقصاً ما، وربما يعاني قلة التقدم، ولن اقول الا انني افتخر جداً بأن يضع زوجي اسمي على كل فيديو كليب، انا افتخر بذلك حقاً". وأضافت: "كوننا نعيش في المنزل نفسه، فنحن نفكر بصوت عالٍ ونفهم بعضنا بعضاً، وحين اعطي رأيي لزوجي يسمعه، لكنه لا يأخذ به، خصوصاً اذا كان هو صاحب الفكرة. وحين تكون لدي فكرتي الخاصة يعطي رأيه، لكنني لا انفذ سوى ما اقتنع به. ونحن متفقان على امور عدة، فطريقة التصوير وما يتعلق بالديكور، إضافة الى المونتاج احددها انا، وكل ما هو تقني يتعلق به. اذاً، كل واحد منا لديه مسؤولياته". وعن التأخير الذي يحصل في إصدار الكليبات، خصوصاً بعد ان يطلق الفنان اعماله الجديدة، قالت خياط: "هذا يعود الى شركة الانتاج، وأحياناً يكون التقصير من الفنان، فنوال الزغبي مثلاً كانت تضعنا في الاجواء قبل اشهر من صدور شريطها، ولكن بعض الفنانين يتوجهون الينا في اللحظات الاخيرة وهذا لا يجوز لأن كل شيء يجب ان يحصل بتأن فالسرعة ستضر حتماً بالعمل". وعن الصورة التي تحب ان تظهرها للناس في اعمالها، قالت: "عندما انجز الفيديو كليب، لا اهتم سوى بأن يكون الفنان قريباً من الناس، فتركيزي لا يتوقف فقط على شكل المطرب ولباسه، بل على خفة دمه وقربه من المشاهدين". وعما اذا كانت تفكر باخراج فيلم عربي ضخم، قالت: "كانت لدينا تجربة في هذا الاطار حين اخرج طوني ابو الياس فيلماً لبنانياً يتحدث عن مرحلة الانتداب الفرنسي عام 1943، وقد اقتصر دوري فيه على التمثيل لكن اي فيلم عربي ضخم يتطلب انتاجاً كبيراً، ولن انكر ان هذا الحلم يراودني دائماً، وأتمنى ان احققه في يوم من الايام".