بيروت - "الحياة" - تواصلت امس ردود الفعل على توصيات المؤتمر الماروني العالمي في لوس انجليس، وأسف رئيس المجلس النيابي نبيه بري "لأن المؤتمر الماروني في لوس انجليس حمل الميكروب الطائفي اللبناني الى الخارج". وقال: "لقد اوقفنا المازوت فظهر لنا المازوت في مثل هذه المؤتمرات وهو يلوث البيئة اللبنانية في العالم". ولمح بري الى وقوف الادارة الاميركية خلف مقررات المؤتمر الماروني وسأل: "أين السياسة الاميركية من مقررات هذا المؤتمر؟"، وأضاف: "هل يعتقد الاميركيون انه اذا اخذ الكونغرس الاميركي قراراً وألزم به الحكومة الاميركية بمقاطعة سورية فإن لبنان والعرب سيقاطعونها؟". وناشد بري البطريرك الماروني نصرالله صفير "ان يصالح هذا الفريق مع لبنان وليس مع سورية، فهؤلاء ليسوا ضد سورية بل ضد لبنان". وقال زوار بري ل"الحياة" انه ابدى استغرابه لما نقل عن بعض الذين حضروا المؤتمر الماروني من لبنان بأنهم ساهموا في الحد من تطرفه. وسأل بري: "اذا كان البيان الذي صدر عن المؤتمر غير متطرف فكيف كان سيكون الموقف لو لم يحضر من ذهبوا من لبنان؟"، أضاف: "كان من الافضل لو لم يذهب بعض المعارضين ورجال الدين من بيروت. فقد امن وجود هؤلاء تغطية للتطرف الذي ظهر في المؤتمر والذي تبنى نصوصاً مأخوذة من المشروع المعروض على مجلسي النواب والشيوخ الاميركيين ضد سورية". وتابع: "لو لم يحصل المؤتمر على تغطية هؤلاء لما كانت توصياته ذات قيمة. يجب اخذ العبرة من الرهانات غير الواقعية". وقال صفير من بكركي: "ان لبنان هو وطن المحبة والعيش المشترك تتفاعل فيه كل الطوائف وتقوم بدورها بحرية كاملة وهو، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، اكبر من بلد، انه رسالة". مشيراً الى "ان هذا البلد يضم 17 طائفة تتناغم مع بعضها". وأوضح: "ان الحوار المسيحي - الاسلامي هو النموذج الذي يحتذى به في العالم حيث نعيش كأخوان". واعتبر الرئىس سليم الحص: "ان المؤتمر الماروني عنوانه يدل عليه. فقد كان طائفياً في منطلقه وتكوينه وتوجهاته، فجاءت نتائج اعماله انعكاساً لهذا الواقع". ورأى "ان الاطروحات الطائفية لا تأتي بالحلول لمشكلاتنا الوطنية بل تزيدها تعقيداً وما احوجنا الى المؤتمرات الوطنية اللبنانية المترفعة عن الطائفية والمذهبية". ورأى النائب روبير غانم نفسه "غريباً كماروني عن بعض توصيات المؤتمر لأنها جاءت غريبة عن المارونية المنفتحة وهويتها الشرقية". وأضاف: "لا يزايدن احد علينا في الوطنية ونحن على استعداد للحوار مارونياً - مارونياً ثم مارونياً - لبنانياً يليه حوار لبناني عام". ولاحظ النائب قيصر معوض ان المؤتمر قفزة في المجهول ويتناقض مع جوهر الارشاد الرسولي. فيما رأى رئىس الحزب السوري القومي الاجتماعي جبران عريجي "ان نزعة التطرف اللاعقلانية في المؤتمر وصلت الى حد قرع طبول تجديد الحرب الاهلية". من جهته، رد السفير السابق سيمون كرم على قول الوزير سليمان فرنجية فقال: "لا معرفة به لا في السياسة ولا في غيرها ولا ارتاد الاماكن نفسها التي حج اليها استجداء لمنصب في اشارة الى ان فرنجية قال انه تعرف عليه في مكتب اللواء الركن غازي كنعان"، واتهمه بالكذب.