دوشنبه - أ ف ب - رأى مسؤولون روس وآسيويون يشاركون في اجتماع هيئات حرس الحدود لمنطقة آسيا الوسطى في دوشنبه امس، ان المجموعات الاسلامية المتطرفة، لا تزال تشكل تهديداً كبيراً لدول المنطقة على رغم سقوط نظام "طالبان" في افغانستان. واعتبر قائد حرس الحدود الروسي الجنرال كونستنتين توتسكي ان الاسلاميين الذين وجدوا ملاذاً في افغانستان، يتسللون حالياً الى الدول المجاورة لزعزعة انظمتها. واشار في هذا السياق الى الحركة الاسلامية في اوزبكستان المدرجة على اللائحة الاميركية للارهاب والتي تهدف الى اقامة دولة اسلامية في وادي فرغانة المقسم بين اوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان. وقال توتسكي ان حرس الحدود الروس الذين يقومون بدوريات على طول الحدود بين افغانستان وطاجيكستان 1500 كلم، اعتقلوا في الاشهر الاخيرة مجموعتين من هذه الحركة كانتا تحاولان التسلل الى طاجيكستان. وكان حوالى مئة من الاسلاميين المسلحين القادمين من افغانستان، توغلوا في قرغيزستان واوزبكستان وطاجيكستان صيف 2000، ما اثار مخاوف من امتداد النزاع الافغاني الى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. غير ان المجموعات الاسلامية غيرت منذ ذلك التاريخ تكتيكها لتتحول الى عمليات زعزعة استقرار، مثل شن حملات دعاية وهجمات ارهابية وعمليات تخريب، بحسبما ذكر المحلل الطاجيكي سخرب شاريفوف. وقال الجنرال الروسي "نفكر في اغلاق الحدود الافغانية - الطاجيكية في حال تواصلت عمليات التسلل لعناصر الحركة الاسلامية في اوزبكستان". واعتبر المحلل الطاجيكي في المقابل، ان الوسيلة الفاعلة لمقاومة الاسلاميين تتمثل في عمليات الاستخبارات.