} حذر قائد حرس الحدود الروسي من محاولة قد تقوم بها فلول "طالبان" لاختراق الحدود والتسلل الى طاجيكستان المجاورة لأفغانستان. وأكد ان موسكو تعارض بقاء "قوات اميركية او غير اميركية" في طاجيكستان، بعد انتهاء عمليات مكافحة الإرهاب. تفقد الجنرال قسطنطين توتسكي قوات الحدود الروسية التي تتولى حماية حدود طاجيكستان مع افغانستان. وقال في لقاء مع الضباط امس، ان العمليات التي قامت بها قوات التحالف الدولي في افغانستان "أنجزت عملياً"، لكنه اضاف ان "الكتلة الأساس من الإرهابيين لم تتم إبادتها". ولم يوضح الجنرال اين ترابط بقايا حركة "طالبان"، إلا انه دعا الضباط الى متابعة تحركات "الإرهابيين". وذكر انه لم تسجل حتى الآن انتهاكات واسعة من جانب مجموعات كبيرة للحدود، لكنه لم يستبعد "تدفق من ظلوا على قيد الحياة" عبر الحدود ودعا الى رصد تحركاتهم لمعرفة الجهة التي سيقصدونها. وشدد توتسكي على امكان نقل امدادات الى المنطقة "في حال تعقد الوضع". وقال ان وحدات اضافية كانت وصلت فعلاً إلى هناك مع بدء الحملة الدولية ضد "طالبان". ومن جهة اخرى، عارض توتسكي بشدة الوجود العسكري الأجنبي، والأميركي خصوصاً، في طاجيكستان التي تعد أقرب حليف لروسيا وتوجد فيها فرقة المشاة الروسية 201 وقوات الحدود الروسية. وأكد توتسكي انه كعسكري، يفهم ضرورة وجود القوات الأجنبية اثناء العمليات ضد "الإرهاب". وذكر ان "من المستحيل" الاعتماد على حاملات الطائرات وحدها وثمة حاجة الى مرتكزات ارضية. إلا انه قال ان روسيا لن تقبل نشر قواعد عسكرية اميركية بعد انتهاء العمليات. وقال ان مثل هذه القواعد "إذا ظهرت لفترة طويلة، فإننا لن نعاملها معاملة الأصدقاء". وترابط في طاجيكستان حالياً قوات فرنسية، قال عنها توتسكي ان بقاءها موقت "لن يؤثر" في الوجود العسكري الروسي في الجمهورية. لكنه جدد رفضه لأي وجود دائم. وأشار الجنرال الى ان روسيا تنازلت عن حقها في استخدام مطار دوشانبه بسبب "عدم صلاحيته". وذكر ان الأميركيين ايضاً سوف يتخلون عن استعماله للسبب نفسه وسيقتصرون على استخدام مطارات في اوزبكستان وقرغيزستان. ويعتقد مراقبون ان موسكو قد تفيد من قاعدة قلاب الجوية الطاجيكية كبديل من مطار دوشانبه، وذلك لقطع الطريق على الأميركيين. وقال خبير روسي ان المطار "غير صالح سياسياً وليس فنياً". ومعروف ان روسيا أعربت عن مخاوفها من اقامة قواعد ومرتكزات عسكرية اميركية في آسيا الوسطى. وقام وزير الخارجية ايغور ايفانوف ورئيس البرلمان غينادي سيليزنيوف بجولات زارا خلالها دول المنطقة لإقناعها بالعدول عن موافقات صدرت سابقاً على إقامة قواعد اميركية. وشدد سيليزنيوف على ان آسيا الوسطى ينبغي ان تكون "منطقة نفوذ روسية وليست اميركية". وعلى رغم ان واشنطن كانت تعهدت لموسكو بسحب قواتها من آسيا الوسطى فور الانتهاء من "حملة مكافحة الإرهاب" في افغانستان، فإن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد اكد ان لآسيا الوسطى "اهمية قصوى"، وذكر ان لبلاده مصالح فيها. ولكنه اشار الى أن "من السابق لأوانه" الحديث عن قواعد عسكرية دائمة في المنطقة.