دان المغرب "الاستغلال المأساوي" من جبهة "بوليساريو" لقضية الاسرى المغاربة المعتقلين في مخيمات تندوف جنوب شرقي الجزائر. واعتبر بيان لوزارة الخارجية المغربية عملية الافراج عن مئة اسير مغربي اعلنتها الجبهة اول من امس انها تدخل في باب "المناورة واستغلال مأساوي للقضايا الانسانية من دون مراعاة لابسط القواعد الانسانية". وعبر البيان عن أسف المغرب كون "المأساة التي يعيشها المحتجزون المغاربة اضحت مرة اخرى موضع استغلال سياسي واعلامي من دون اكتراث بالجوانب الانسانية وعلى حساب مئات المغاربة وعوائلهم".واعتبر ان عودة مئة من الاسرى المغاربة الى بلدهم "اذا كان سيضع حدا لمحنتهم الطويلة فانه سيضاعف من معاناة عائلات المحتجزين الاخرين في الجزائر"، في اشارة الى استمرار اعتقال نحو 1262 اسير حرب مغربيا في مخيمات "بوليساريو" في تندوف. واتهم البيان الجبهة ب"اعتقال المغاربة في ظروف غير انسانية ومهينة في تناقض واضح مع المعايير الدولية". وطالب بالافراج عن الاسرى المغاربية "من دون قيد او شرط"، كما نص على ذلك اتفاق جنيف، مشددا على ضرورة التمييز بين معالجة الجوانب السياسية والتطور السياسي للملف، في اشارة الى التزام الرباط اطلاق الاسرى المعتقلين لديها خلال الحرب التي نشبت منذ منتصف السبعينات بين المغرب و"بوليساريو". ونوه البيان بالسلطات الالمانية لجهودها في اطلاق سراح الاسرى المغاربة.