قال الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في تقرير الى مجلس الامن عن الصحراء الغربية "ان اطلاق عدد من اسرى الحرب المغاربة اخيراً، فضلاً عن اطلاق محتجزين صحراويين يشكل تطوراً" ايجابياً لكون استمرار احتجاز نحو 1350 من اسرى الحرب، معظمهم محتجز منذ اكثر من 20 سنة، يشكل قضية انسانية خطيرة". وأعلن انان انه يضم صوته الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر "في دعوة جبهة بوليساريو الى اطلاق سراحهم من دون مزيد من الابطاء". وأكد انان في الوقت ذاته ان "حال اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف تشكل هي الاخرى مصدر قلق". وناشد "المجتمع الدولي تقديم دعم سخي الى مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الاغذية العالمي بغية تلبية الحاجات الانسانية لهؤلاء اللاجئين الى حين عودتهم الطوعية والدائمة الى الاقليم" الصحراوي. واكد انه "يتوقع" من المغرب وجبهة بوليساريو "ان يبديا تعاوناً كاملاً لتمكين مفوضية اللاجئين من تنفيذ تدابير الثقة على نحو ما دعا اليه مجلس الامن في قراره الرقم 1263 المؤرخ في 23 ايلول سبتمبر". وكان المغرب اتهم امس "بوليساريو" باستعمال مواطنيه الاسرى كادوات للدعاية في حربها من اجل السيطرة على الصحراء الغربية وطلب من الاممالمتحدة المساعدة من اجل تحريرهم. وقال سفير المغرب لدى الاممالمتحدة محمد بنونه، في رسالة الى مجلس الامن الدولي ان "بوليساريو" تعتقل نحو1480 اسيرا في معسكرات في الجزائر منذ اكثر من عشرين عاما، على رغم الدعوات التي اطلقتها الاممالمتحدة لاعادتهم الى بلدهم. وكانت الجبهة اعلنت في 2 كانون الثاني يناير في بيان نشر في الجزائر الافراج عن 115 اسير حرب مغربيا لمناسبة العام الجديد وانتهاء شهر رمضان. وعلق وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى على دعوة انان الى اطلاق الاسرى المغاربة لدى "بوليساريو". وقال ان بلاده تتعاون مع الامين العام للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في هذا الصدد، وانه يعول على مجلس الامن "لاتخاذ اجراءات لتأمين اطلاق سراح جميع المحتجزين"،في اشارة الى الاسرى واللاجئين في مخيمات تندوف. وقال بن عيسى ان بلاده تتعاون بصورة كاملة مع الاممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر وكل الهيئات الدولية لانهاء الاحتجاز.