ندد المغرب ب"الاستغلال المكشوف" لجبهة بوليساريو لملف الاسرى المغاربة في مخيمات تيندوف جنوب شرقي الجزائر، وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية ان الرباط تستنكر "الاستخدام السياسي والاعلامي لأوضاع اشخاص معتقلين في الجزائر كما تجلى خلال عملية الافراج الاخيرة التي امتدت على مدى سنوات، والاستغلال المكشوف للظروف والمناسبات السياسية لأغراض الدعاية بما لا يمت بصلة الى الطابع الانساني لهذه المسألة". ودعا المجموعة الدولية والهيئات المعنية الى التدخل لاطلاق سراح المعتقلين "من دون قيد او شرط". وكانت جبهة بوليساريو افرجت عن 115 اسيرا مغربيا كانوا معتقلين في مخيمات تيندوف، فيما يسعى المغرب الى الافراج عن الباقين وعددهم حوالى 1477معتقلا. ولفت البيان المغربي انتباه مجلس الامن الدولي الى اوضاعهم فهم "يعانون كبر السن وتردي اوضاعهم الصحية وطول المدة التي قضوها رهن الاسر"، مشدداً على التزامه المضي قدما في التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر ودعم مهمتها ل"ضمان الافراج عن المحتجزين في الجزائر وعودتهم الى وطنهم". وكان لافتا في البيان المغربي انه لم يشر الى ان الاسرى معتقلون في مخيمات تيندوف، وركز على ان اسرهم في الجزائر، ما يوحي بان الرباط تحمل السلطات الجزائرية مسؤولية اي تدهور محتمل لاوضاعهم، خصوصاً ان فوجا سابقا منهم اطلق سراحهم ادخلوا الى مستشفى اغادير، حيث ظلوا رهن المتابعة الطبية نظرا الى اوضاعهم الصحية.