إسلام آباد - "الحياة" - أعلن رئيس الحكومة الأفغانية حميد كارزاي تشكيلة حكومته من 18 وزيراً وثلاثة نواب للرئيس ورئيس المحكمة العليا. وأبقى على وزيري الدفاع محمد قاسم فهيم والخارجية الدكتور عبد الله وكلاهما من وادي بنجشير، فيما أسند وزارة التعليم الى يونس قانوني البنجشيري ايضاً الذي تخلى عن وزارة الداخلية لمصلحة البشتوني تاج محمد خان وردك. وأسند كارزاي وزارة المال إلى مستشاره السابق أشرف غني وهو استاذ جامعي بشتوني أقام سنوات طويلة في أميركا. وعبر العديد من أعضاء مجلس ال"لويا جيركا" من الغالبية البشتونية عن تذمرهم من التركيبة الحكومية والتي عكست مقدار النفوذ الذي تحظى به الأقلية الطاجيكية - البنجشيرية في الحكم. ورأى مراقبون أن التركيبة الحالية عكست الإهمال الذي لا تزال تعاني منه الغالبية البشتونية التي ارتبط اسمها بحركة "طالبان" وهو الأمر الذي قد يسبب مشاكل جديدة للحكومة، ذلك أن العديد من الولايات خصوصاً البشتونية قد لا تتعاون مع وزارة الدفاع. ولمح كارزاي الى ذلك أمس حين قال ان على كل القادة الميدانيين أن ينضووا تحت راية وزارة الدفاع. وهدد بالاستقالة في حال لم يتحسن الوضع الأمني، وهو الأمر الذي يشير إلى وجود حساسيات لدى بعض القادة ازاء انضوائهم تحت راية وزارة دفاع تمثل منطقة بنجشير فقط.