قتل قائدان كبيران للمسلحين الأصوليين في اشتباكات اندلعت امس مع القوى الأمنية الباكستانية في وادي سوات بشمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان. ونقلت قناة "ايه ار واي" الباكستانية عن مصادر لم تحددها أن القائدين قتلا امس في اشتباكات مع القوات الباكستانية في منطقة غاليغاي بوادي سوات. وأشارت إلى أن القوى الأمنية داهمت منزلاً في غاليغاي، ففتح المسلحون النار عليها وأصابوا جندياً بجروح. ولدى تبادل إطلاق النار قتلت القوات الباكستانية قائداً للمسلحين يدعى أنوار، ونائبه. الى ذلك ذكر مسؤولون أمنيون أن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ على مجمع للمسلحين في المنطقة القبلية الباكستانية على طول الحدود الأفغانية امس، مما أسفر عن مقتل خمسة من المسلحين المتمردين. وأصيب عدة أشخاص آخرين بجروح في هذا الهجوم، الذي وقع بمنطقة مير علي في وزيرستان الشمالية، أحد المعاقل الشهيرة لمقاتلي طالبان والقاعدة. وقال مسؤول استخباراتي طلب عدم الكشف عن هويته إنه لم يتضح على الفور ما إذا كان هناك شخصيات بارزة بين القتلى أو الجرحى. وأكد مسؤول استخباراتي آخر وقوع الحادث وحصيلة القتلى، مشيرا إلى أن أربع طائرات بدون طيار حلقت في الجو لما يقرب من الساعة بعد الهجوم، مما حال دون إجراء عمليات الإنقاذ. وكثفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) من هجماتها التي تشنها بطائرات بدون طيار على عناصر طالبان والقاعدة الذين يشنون هجمات عبر الحدود على قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. ولقي ما يربو على 850 شخصا حتفهم في نحو مئة هجوم بالطائرات بدون طيار منذ أغسطس 2008. من جهتها قالت صحيفة "واشنطن بوست" ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) بدأت في استخدام صواريخ اصغر حجما في مطاردتها لقادة تنظيم القاعدة وغيرهم من الجماعات المسلحة في باكستان بهدف خفض عدد القتلى من المدنيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين في الولاياتالمتحدةوباكستان لم تكشف عن هوياتهم، قولهم ان التكنولوجيا الجديدة اسفرت عن شن هجمات اكثر دقة واقل اثارة نسبيا لغضب السكان المحليين. وقالت الصحيفة إن السي آي ايه استخدمت احد تلك الصواريخ الشهر الماضي في بلدة ميرام شاه الباكستانية الواقعة في ولاية وزيرستان الجنوبية القبلية. وسقطت القذيفة التي لا يزيد وزنها عن 16 كلغ، على منزل في البلدة ما ادى الى مقتل احد كبار قادة القاعدة ونحو تسعة اخرين يشتبه في انهم ارهابيون. وانهار المنزل المبني من الطين وتضرر سقف منزل مجاور له، الا انه لم يصب اي شخص اخر في البلدة، حسب الصحيفة. ورفضت السي آي ايه التعليق على النبأ.