إسلام آباد، ميران شاه (باكستان)، كراتشي - أ ف ب، رويترز، يو بي أي - اعلن مسؤولون في الاجهزة الامنية الباكستانية مقتل خمسة مسلحين بينهم ثلاثة عرب، في غارة شنتها امس، طائرة اميركية من دون طيار على معسكر للمتمردين في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان. وقال المسؤولون ان الطائرة اطلقت صاروخين على معسكر للمتشددين في بلدة اسماعيل خيل الواقعة على بعد نحو اربعين كيلومتراً غرب ميران شاه عاصمة ولاية وزيرستان الشمالية في المنطقة القبلية الحدودية مع افغانستان. وتعد هذه المنطقة معقلاً لحركة «طالبان» وحلفائها في تنظيم «القاعدة». وأضاف احد المسؤولين ان «الهدف كان معسكراً للمتمردين»، مشيراً الى ان «ثلاثة عرب وأفغانيا وشخصاً من المنطقة قتلوا» في الغارة، فيما اكد مصدر آخر ان شخصين آخرين على الاقل جرحا. وذكر مسؤولون انه لم يعرف على الفور ما اذا كان بين هؤلاء قياديون. وتستهدف الطائرات الاميركية من دون طيار منذ اشهر اقليم شمال وزيرستان الذي تعتبره الولاياتالمتحدة قاعدة خلفية تستخدمها حركة «طالبان» لشن عمليات ضد القوات الافغانية و «الاطلسية» المنتشرة في الجانب الآخر من الحدود. وهذه الغارة الاميركية الثالثة خلال 24 ساعة في شمال وزيرستان حيث قتل 11 مسلحاً يعتقد انهم متمردون منذ الاربعاء. وقال مسؤول امني ان الصواريخ اصابت المبنى عند وصول جثمان ناشط قتل الاربعاء في غارة اميركية الى المجمع الذي يملكه قريبه عارف دين. وقتل دين في غارة امس. وكان مسؤولون امنيون ذكروا ان غارتين استهدفتا الاربعاء سيارة تنقل اعضاء في شبكة حقاني ومنزلاً يضم مقاتلين اجانب، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص في شمال وزيرستان. وحركة «طالبان» و «شبكة حقاني» من اشد خصوم الولايات المحتدة في افغانستان ويعتقد انهما لعبتا دوراً في الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) في 30 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، ما ادى الى مقتل سبعة اميركيين. وعززت الولاياتالمتحدة حملتها على الشريط القبلي بعدما تحدثت معلومات عن خطة لشن هجمات في اوروبا مثل الهجوم الذي وقع في مدينة بومباي الهندية. وأدت حوالى 25 غارة من هذا النوع الى مقتل اكثر من 185 شخصاً منذ الثالث من ايلول (سبتمبر) الماضي. في الوقت ذاته، قتل 17 متشدداً على الأقل باشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان امس. وأفادت قناة «آج» الباكستانية أن قوات الأمن قصفت 3 معسكرات للمتشددين في أوركزاي العليا، ما أدى إلى مقتل 12 متشدداً وإصابة 6 آخرين بجروح. وقتل 5 متشددين على الأقل وأصيب 10 بجروح باشتباكات مع قوات الأمن في منطقة تحسيل أنبار في منطقة مهمند. من جهة أخرى، اعلنت الشرطة في كراتشي أن مسلحين على دراجة نارية أطلقوا النار على سيارة تابعة للقنصلية اليابانية في المدينة، ما أسفر عن إصابة اثنين من العاملين الباكستانيين في القنصلية. وقال جويد أكبر رياض المسؤول البارز في الشرطة إن الهجوم ربما كان محاولة سطو. وأضاف أنه كان هناك ثلاثة باكستانيين في السيارة وأنهم توقفوا أمام مصرف لسحب بعض المال قبل أن يتوجهوا إلى مطعم لشراء الخبز حيث وقع الهجوم. وقال جويد: «هذه السيارة تابعة للقنصلية اليابانية. يوجد مقر لمصرف طوكيو قرب مجمع شاهين. سحبوا مبلغاً صغيراً من المال من هناك وذهبوا إلى محطة كانت على جانب الطريق. يوجد فندق بالقرب من محطة كانوا توقفوا عنده لشراء الخبز. حتى الآن، المؤكد أن رجلاً يرتدي خوذة طلب منهم مالاً لكنه أطلق النار عليهم فور أن رأى حارس الأمن. أصيب اثنان وهما باكستانيان. أحدهما حارس أمن والثاني يعمل بالإدارة في القنصلية اليابانية». وفر المهاجمون على الدراجة النارية ونقل المصابان إلى مستشفى. وأعلنت الشرطة ان حالهما مستقرة.