في أول رد فعل على الكاتبة الايطالية اوريانا فالاتشي التي وصفت المسلمين بانهم "مجموعة من البشر يتكاثرون كالفئران وتحيط بهم القذارة اينما وجدوا"، اعرب الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبد الله التركي عن استنكاره لما يصدر عن بعض الكتاب الغربيين، مشيراً الى ان وراء الهجوم على القرآن والاسلام دوافع عنصرية بغيضة الهدف منها عرقلة التعاون بين الامم . واكد التركي، في بيان صدر امس في الرياض، ان المفردات التي استخدمتها الكاتبة الإيطالية في كتابها "الاعتزاز والغضب" تفوح بالكراهية والحقد والافتراءات مشبهاً اياها بالحاخام الصهيوني الحاقد عوفاديا يوسف الذي وصف المسلمين ب"الثعابين" ودعا الحكومة الصهيونية الى ابادتهم بالصواريخ. ولفت الامين العام الذي ذكر ان رابطته كانت وما زالت مع الحوار بين الامم، الى ان الصراخ والتهويل الذي يمارسه بعض الكتاب في الغرب يدخل في "سياسة الارهاب المفتعلة والتخويف من الاسلام". وقال ان مثل هذه السياسة يهدف الى حمل "الشعوب الاخرى" على محاربة الاسلام ومعاداة السلام والمسلمين. واوضح التركي ان رابطة العالم الاسلامي شكلت وفوداً من علماء الامة ودعاتها ومفكريها للحوارمع المؤسسات والشخصيات الثقافية والاكاديمية والدينية والسياسية في بلدان الغرب واضاف: "ان عدداً من البلدان الغربية أبدى تفهمه لخطر الافتراء على الاسلام وكذلك الهجمة المركزة على المسلمين". واهاب الامين العام لرابطة العالم الاسلامي بالجاليات الاسلامية التي تعيش في الغرب ان تقدم الوجه الحقيقي للاسلام، وان تعرّف المجتمعات التي تعيش فيها بقيم الاسلام العظيمة من خلال السلوك الاسلامي والحوار العلمي المدروس. ولفت الى ان الحملة على الاسلام والافتراء على القرآن الكريم لا يؤثران في الاسلام، مشيراً الى ان عدداً من ابناء الغرب شهدوا بقوة الدين الاسلامي وعظمته وصلاح مبادئه للانسانية. وكانت فالاتشي ذكرت في كتابها الصادر في باريس وايطاليا وبيعت منه نحو مليون نسخة ان هدفها من تأليفه هو تحذير "الاوربيين المصابين بالعمى والجمود وتنبيههم إلى مخاطرالحرب التى اعلنها ابناء الله" في اشارة الى المسلمين، وقالت ان الهزيمة التي لحقت بنظام طالبان لا تحد من الخطر الاسلامي الذي يهدد الحضارة الغربية او ما اسمته "حرب صليبية باتجاه معاكس".