تبادلت الهندوباكستان القصف المدفعي عبر الخط الفاصل بينهما في كشمير، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى أربعة عسكريين باكستانيين ومواطنة هندية وعشرات الجرحى، فيما تمسك رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي برفض لقاء الرئيس الباكستاني برويز مشرف في ألما آتا حيث يشاركان في قمة إقليمية اليوم. وقال مشرف الذي توقف في طاجيكستان في طريقه الى ألما آتا إنه يأمل في التمكن من إحراز تقدم في حل النزاع بين بلاده والهند خلال قمة ألما آتا. وتوقع مراقبون أن يمارس الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني جيانغ زيمين ضغوطًا على فاجبايي ومشرف خلال اللقاءات على هامش القمة. وحضت إيران الجانبين على ضبط النفس، فيما أجلت الاممالمتحدة دفعة أولى من عائلات موظفيها عن باكستان، وطلبت إسرائيل من رعاياها تجنب السفر الى الهند. وتحدث وزير الدفاع الالماني رودولف شاربينغ في مقابلة نشرت أمس، عن خطط لاجلاء جنود القوات الغربية المتمركزة في أفغانستان، في حال اندلاع نزاع نووي على الحدود الهندية - الباكستانية. راجع ص 10 وقال الناطق باسم الاممالمتحدة في إسلام آباد إيريك فولت ل"الحياة" إن 300 عائلة سيتم إجلاؤها في الأيام المقبلة، نافيًا وجود خطة لإجلاء موظفيي المنظمة. الى ذلك، كشفت مصادر باكستانية ل"الحياة" عن لقاءات سرية عقدت في لاهور للمنظمات الكشميرية المسلحة وبعضها محظور، وذلك لدرس الخطوات التي اتخذتها الحكومة الباكستانية لوقف عمليات تسلل المقاتلين الى الشطر الكشميري الواقع تحت سيطرة الهند. وأوضحت المصادر أن المنظمات المسلحة درست سبل الرد على خطوات الحكومة التي اعتبرت أنها "تستهدف القضاء عليها". وترافق ذلك مع اجتماع لكل الاجنحة السياسية للمنظمات الكشميرية في إسلام آباد برئاسة رئيس وزراء كشمير الباكستانية إسكندر حيات خان، وشدد المشاركون على رفض الأمر الواقع الذي تسعى نيودلهي الى فرضه بجعل خط المراقبة حدودًا دولية. وفي خطوة تهدف الى إظهار التزام باكستان بمكافحة الارهاب، أعلنت مصادر رسمية في إسلام آباد أمس، وقف تمويل 115 مدرسة دينية في البلاد بتهمة الترويج للتعصب الديني.