إسلام آباد، نيودلهي - رويترز - قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس ان بلاده ترفض الارهاب بكل صوره في اقوى تصريح باكستاني ضد المتشددين منذ بدء المواجهة العسكرية مع الهند. ورحب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بهذه التصريحات ودعا البلدين الى عقد محادثات لحل الازمة، فيما استبعدت نيودلهي في تصريحات عنيفة لوزير خارجيتها أي محادثات فورية. وأكد الرئيس الباكستاني ان بلاده "ترفض الارهاب بكل صوره واشكاله وتعاونت بالكامل مع التحالف الدولي بهذه الروح"، في اشارة الى الحرب في افغانستان. وأضاف عقب محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ان باكستان تريد ان تبدأ حواراً مع الهند "سعياً الى السلام والوئام". وجاء كلام مشرف بعد يوم من دعوة بلير في الهنداسلام اباد الى رفض الارهاب بكل صوره. واعتبر بلير بعد اللقاء "ان البلدين في هذه الظروف الشاقة يتفهمان حاجتهما الى هزيمة الارهاب وحل القضايا الصعبة من خلال الحوار والشراكة". واضاف: "يتعين ان تكون هناك عملية سلمية مجدية من اجل حوار سلمي لحل نزاعات كالنزاع في شأن كشمير". لكن الهند استبعدت أمس اجراء محادثات مع باكستان الى ان تغير اسلام اباد موقفها مما تسميه نيودلهي "ارهاباً عبر الحدود". واتهم وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ باكستان "بالكيل بمكيالين في ما يتعلق بالهند والمجتمع الدولي". وأكد: "لا حوار مع باكستان الى ان يحدث تغير في موقفها من الارهاب". وكان مشرف ورئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي التقيا في اطار قمة كاتماندو وتصافحا من دون ان يؤدي الامر الى حلحلة الازمة التي اندلعت بعد هجوم على البرلمان الهندي الشهر الماضي قتل خلاله 14 شخصاً، وحملت الهند جماعات كشميرية انفصالية مقرها باكستان مسؤوليته. وقبل ساعات من وصول بلير الى باكستان في محاولة لتهدئة حدة التوتر بين الجارتين النوويتين، قتل خمسة جنود باكستانيين وعسكري هندي واصيب خمسة اشخاص بجروح، بينهم ثلاثة مدنيين، في تبادل اطلاق نار بمدافع الهاون والاسلحة الخفيفة في المنطقة الحدودية من كشمير.