موسكو "الحياة" - حذرت جمهوريتا ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية من "نيات جورجية" لحل النزاع القائم معهما بالقوة العسكرية، فيما اتهمت تبليسي "أوساطاً روسية" بدعم من وصفتهم ب"الانفصاليين" بهدف تفجير الأوضاع في منطقة جنوب القوقاز. وكانت الولاياتالمتحدة حاضرة بقوة خلال تبادل الاتهامات بين الجانبين بعدما تحولت الى لاعب اساسي في المنطقة. ففي موسكو حذر كل من نائب الرئيس الابخازي هنري دجيرغينيا ورئيس جمهورية اوسيتيا الجنوبية أودارو كوكويشا من احتمال لجوء جورجيا الى فرض حل عسكري للنزاع القائم بين تبليسي من جهة والجمهوريتين اللتين تطالبان بالانفصال عنها من جهة أخرى. وأشار الطرفان الى وجود "اسس جدية" للقول ان تبليسي تعد هجوماً ضدهما مستفيدة من وجود القوات الاميركية في جورجيا. من جهته، نفى رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الجورجي اراكلي باتياشفيلي هذا الاتهام وذكر ان وزير الدفاع الجورجي دافيد تيفزادزه سمع خلال زيارته اخيراً لواشنطن كلاماً مفاده ان البيت الأبيض يعارض حل "المشكلات الداخلية الجورجية" عبر استخدام القوة. واتهم باتياشفيلي "اوساطاً روسية" بدعم الانفصاليين في الجمهوريتين والسعي الى تفجير الموقف في المنطقة. وذكر ان هذه الأوساط تسعى الى "تخريب" نتائج قمة موسكو الأخيرة التي جمعت الرئيسين جورج بوش وفلاديمير بوتين وتم خلالها التفاهم حول التعاون في جنوب القوقاز.