اتهمت موسكو الحكومة الجورجية بتسهيل نشاط الارهابيين في الأراضي الابخازية، فيما حذر رئيس الوزراء الابخازي هنري جيرغينيا من نشوب حرب واسعة في منطقة القوقاز اذا تعرضت ابخازيا لهجوم عسكري. واتهمت الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس تبليسي "بالتستر على نشاط الارهابيين" ولمحت الى ارتباط نشاط المجموعات المسلحة الجورجية في منطقة النزاع الجورجي الابخازي بالقيادة الجورجية التي "لم تتخذ اي خطوات عملية لمكافحة الارهاب". وحذر مما وصفه ب"الاستعداد لحسم المشكلة الابخازية بالطرق العسكرية". وفي موسكو حذر جيرغينيا من اتساع دائرة الحرب في حال تعرضت ابخازيا لهجوم عسكري. وقال ان منطقة القوقاز قد تشهد حرباً واسعة تشارك فيها جمهوريات قوقازية، مشيراً الى احتمال تورط القوات الروسية الموجودة في المنطقة في هذه الحرب. ولفت جيرغينيا الى ان وجود العسكريين الأميركيين يزيد من تعقيد الموقف، ولم يستبعد ان تشارك وحدات اميركية في عملية عسكرية ضد ابخازيا، لافتاً الى ان تصريحات المسؤولين الجورجيين "بدأت تأخذ طابعاً اكثر تطرفاً وحدة" منذ وصول الاميركيين الى جورجيا. من جهة أخرى، قال زعيم المعارضة الجورجية جومبير باتياشفيلي ان الولاياتالمتحدة تنوي استخدام الأراضي الجورجية لشن هجمات ضد العراق وإيران. وكانت تقارير اعلامية تحدثت سابقاً عن هذا الاحتمال، لكن تبليسي نفته بشدة. وأضاف باتياشفيلي وهو عضو في البرلمان الجورجي ان الوجود العسكري الأميركي بدأ يأخذ طابعاً استراتيجياً طويل المدى، وأشار الى وجود تنسيق عسكري وثيق تشارك فيه تركيا، مؤكداً انه يستهدف استخدام الأراضي الجورجية لتوجيه ضربات جوية ضد العراق. من جهة أخرى بدأت القوات الروسية عملية تمشيط واسعة في غروزني. وأعلن مصدر عسكري امس ان القوات الروسية بدأت "عمليات خاصة" واسعة في مدينة غروزني والبلدات المحيطة فيها بعد سلسلة حوادث تفجير ادت الى مصرع عدد من العسكريين الروس في الأيام الأخيرة. من جهته، حذر ممثل المجلس الأوروبي لورو جاد من تجاوزات جديدة لحقوق الإنسان وقال ان المجلس ينوي مناقشة حقوق الإنسان في الشيشان في اجتماعه في نيسان ابريل المقبل. وأكد ان التوصل الى تسوية سلمية لا يمكن من دون الشروع في مفاوضات مع الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف.