يصل رئيس المفتشين الدوليين لنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية هانز بليكس الى موسكو بعد غد الاثنين لاجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف. كما يصل الى العاصمة الروسية بعد غد وزير الخارجية العراقي ناجي صبري. ودافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن تأييد بلاده المطلق للتحرك ضد الرئيس صدام حسين، لكنه نفى إمكان حصول عملية عسكرية وشيكة ضد العراق. بغداد، موسكو - أ ف ب، رويترز - نقلت وكالة "ايتار تاس" الروسية عن مصدر ديبلوماسي ان رئيس المفتشين الدوليين لنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية هانز بليكس سيصل الى موسكو بعد غد الاثنين لاجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف. ويتزاوجود بليكس الذي يرأس لجنة "المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة" انموفيك، في موسكو مع زيارة وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الذي يجري محادثات مع نظيره الروسي تتناول العقوبات التي تفرضها الاممالمتحدة على بلاده. ومن غير المقرر، بحسب "ايتار تاس"، ان يتم اي لقاء بين صبري وبليكس. واشارت الى ان محادثات الاخير في موسكو ستتناول "استئناف مراقبة برنامج نزع الاسلحة العراقية وامكان رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بغداد". وتسعى روسيا للحصول على موافقة بغداد على عودة المفتشين الدوليين في مقابل رفع كامل للحظر المفروض على العراق بسبب اجتياحه الكويت عام 1990. وصرح وزير الخارجية العراقي بان العراق سيطلب في الجولة المقبلة من الحوار مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، بداية الشهر المقبل، رفع الحظر المفروض عليه واحترام سيادته ووحدة اراضيه. ونقلت صحيفة "الثورة" عنه ان "وجهة نظر العراق المبنية على احترام سيادته ووحدة اراضيه ورفع الحصار عنه" ستكون على جدول اعمال اللقاء. ولم يتطرق صبري الى المزيد من التفاصيل عن المواضيع التي سيطرحها الوفد العراقي في الجولة الجديدة من الحوار مع انان، خصوصاً مسألة عودة مفتشي الاسلحة الدوليين. واكد رئيس المجلس الوطني البرلمان العراقي سعدون حمادي ضرورة ان تؤدي روسيا "بصفتها عضوا دائما" في مجلس الامن "دوراً مهماً في انهاء الحصار الذي تفرضه الادارة الاميركية بسبب هيمنتها على المجلس وانفرادها بالسياسة الدولية". على صعيد آخر، كرر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، في حديث نشرته امس صحيفة "الغارديان" لمناسبة مرور خمسة اعوام على توليه مهمات منصبه، ان عملية عسكرية ضد العراق "ليست وشيكة"، موضحاً ان الامر مختلف عما جرى في افغانستان ضد نظام حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة". وأضاف "اذا وجدت ان اميركا مخطئة بفعل اي شيء حيال العراق او اي مسألة اخرى، فانني سأقول ذلك". ورداً على سؤال عن التصريحات التي تصف بريطانيا بأنها "تابعة" للولايات المتحدة، قال بلير: "هذا الامر لا يزعجني، لكنني اعتقد بانها مخطئة في هذا الوصف"، مضيفاً "انه امر جيد ان يكون لرئيس الوزراء البريطاني تأثير لدى الرئيس الاميركي ... فهناك قوى داخل اميركا ترى ان القرار يجب ان يكون آحادي الجانب"، موضحاً "يجب ان يتركز جزء كبير من العمل على الاستمرار في ان نؤكد للاميركيين وجود حلفاء جيدين في العالم يمكنهم التعاون معهم. وعندما يكون هناك خلاف مثل مشكلة اتفاق كيوتو، نقول ذلك". واكد ان "كثيرين في العالم يحسدوننا على مكانتنا لدى اميركا". ورأى ان دعم بريطانيا للرئيس جورج بوش ضد الرئيس صدام حسين نابع من "الشعور بأن الامر اصبح ملحاً" بعد الاعتداءات التي استهدفت الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي، وأضاف: "هذا الرجل صدام خطر. دعونا لا نختلف على ذلك". وتأتي تصريحات بلير بعد تصاعد الانتقادات الموجهة اليه في وسائل الاعلام، ومن اعضاء حكومته، في وقت سابق من الشهر لتأييده القوي للتحرك العسكري الاميركي ضد العراق.