هدد الامين العام لحلف الاطلسي جورج روبرتسون الرئيس العراقي صدام حسين من مغبة "رد فعل دولي" في حال قدمت بغداد ملجأ لعناصر في تنظيم "القاعدة"، وأعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن امله في ان تساعد محادثاته مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الاسبوع المقبل في التوصل الى اتفاق على عودة المفتشين الدوليين عن الاسلحة للعراق، واعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إمتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل مصدراً للقلق و"تهديداً ليس للمنطقة وحدها بل للعالم بأسره. لندن، واشنطن، موسكو، صوفيا، برلين، بغداد - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - حذر جورج روبرتسون في ختام محادثاته مع الرئيس البلغاري غورغي بارفانوف في صوفيا أمس الرئيس "صدام حسين برد فعل دولي اذا ما قدم ملجأ للقاعدة او لاسامة بن لادن". ويتزامن هذا التحذير مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان العراق يواصل انتاج اسلحة دمار شامل، ما يشكل "تهديداً خطيراً للعالم بأسره"، كما يأتي في ظل تزايد التكهنات بعمل عسكري أميركي ضد العراق. وكان الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني أفاد أمس ان العراق "يواصل انتاج اسلحة الدمار الشامل" ما يشكل "تهديداً خطيراً"، واوضح ان "المسألة الاهم هي ان مواصلة انتاج اسلحة دمار شامل تشكل تهديدا خطيراً"، مضيفاً "انه تهديد ينبغي الرد عليه. لكن السؤال الجوهري هو في معرفة طريقة" الرد، مشدداً على ان "اي قرار لم يتخذ بعد". وأعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن امله في ان تساعد محادثاته مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الاسبوع المقبل في التوصل الى اتفاق على عودة المفتشين الدوليين عن الاسلحة للعراق. وأوضح في مؤتمر صحافي في ختام لقائه مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر في برلين أمس ان "اصدقاء للعراق في المنطقة وخارجها" يحضون بغداد على التعاون مع المنظمة الدولية من اجل عودة المفتشين المكلفين الاشراف على نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية. وأعرب انان، الذي سيستقبل وفداً عراقياً في السابع من الشهر الجاري في نيويورك من اجل استئناف الحوار المتوقف منذ عام، عن أمله في ان "يأتي العراقيون بروح متعاونة ومزاج بناء ومنفتح كي يناقشوا معي بصراحة كيف يمكن اعادة المفتشين وكيف يمكنهم التعاون مع الاممالمتحدة". ورحب وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف باستئناف الحوار بين العراق والأمم المتحدة، مشيراً الى ضرورة ان يؤدي الى تطبيق كامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة للتوصل الى تسوية سياسية للوضع في العراق. وجدد معارضة بلاده الشديدة شن أي عملية عسكرية على العراق. وكانت صحيفة "يو.اس.ايه توداي" الاميركية الصادرة أمس ذكرت نقلاً عن مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي. آي. إي ان الرئيس بوش وافق على خطة سرية لاسقاط الرئيس العراقي صدام حسين. وذكرت الصحيفة نقلاً عن المسؤول ان الوكالة تعتزم تسليح قوات كردية في شمال العراق وتدريب وتسليح الشيعة في جنوبه، وأضافت ان مصادر اخرى أكدت انها على علم بالخطة التي ستشجع ايضا عمليات الانشقاق داخل الجيش العراقي.