تسلمت عائلة معتقل سعودي في سجن "اكس راي" في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا رسالة من ابنها الأسير هناك عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هي واحدة من رسائل عدة تسلمها أهالي بعض السعوديين الذين اعتقلتهم القوات الاميركية خلال الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدة في افغانستان. وكشف محمد علي العمري انه تسلم رسالة من شقيقه موسى عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل ثلاثة ايام اكدت وجوده في معسكر "اكس راي" في قاعدة غوانتانامو. وأكد في الرسالة ان التحقيقات التي يجريها المحققون الاميركيون معه لم تُدنه بأي من التهم التي وجهت إليه، وأبدى تفاؤله في عودته قريباً الى الوطن. وأشار شقيق الاسير موسى العمري الى أن الرسالة كانت مؤرخة قبل شهر من وصولها، واعتبر ان سبب تأخر وصولها "ربما يعود لتراخي الصليب الأحمر وعدم تقديره لقلقنا على مصير شقيقنا. وربما يعود الى الاجراءات الامنية الاميركية". وأوضح محمد علي العمري انه وعائلة شقيقه لم يكونوا يعرفون أي شيء عن مصير شقيقه موسى إلا ما نقله لهم بعض من قالوا انهم رفاقه في افغانستان عبر اتصالات هاتفية. وكان العمري اوضح في حديث سابق ل"الحياة" ان شقيقه سافر الى افغانستان في الصيف الماضي وانقطعت أخباره حتى بداية القصف الاميركي لافغانستان عندما اتصل ليطمئن العائلة على سلامته. إلى ذلك علمت "الحياة" ان والد أربعة من السعوديين الذين سافروا الى افغانستان للجهاد تسلم رسالة الاسبوع الماضي من احد ابنائه عبر الصليب الاحمر تشير الى وجوده في معتقل غوانتانامو. وذكر مصدر قريب من عائلة هؤلاء السعوديين الاربعة ان الابناء الاربعة لهذه العائلة توجهوا واحداً بعد الآخر منذ عدة سنوات الى افغانستان للجهاد، وان احدهم قتل قبل سنوات في البوسنة في حين انقطعت أخبار الاخرين منذ اندلاع الحرب ضد افغانستان. واشار المصدر الى ان والد الاخوة الاربعة ابلغ قبل نحو شهرين بوفاة اثنين من اولاده واقام لهما مجلس عزاء بعدما اكد له رفاقهم انهما استشهدا. ولكنه فوجئ بتسلمه الرسالة من أحد ولديه اللذين اعتقد بأنهما قتلا، ولم تتطرق الرسالة الى مصير الاشقاء الآخرين.