كشفت مصادر مصرية مطلعة تفاصيل جديدة حول قضية "محاولة احياء نشاط حزب التحرير الاسلامي" المتهم فيها نحو مئة اصولي بينهم، اربعة بريطانيين قبضت عليهم جميعاً مطلع الشهر الجاري. وتبين ان المتهم الاول في القضية الذي تعتبره السلطات زعيماً للتنظيم الجديد هو المحامي الأصولي الشهير محمد عبد القوى عبد الجليل 63 عاما وأن قوات الأمن كانت اقتحمت قبل ايام مكتبه في شارع 26 يوليو وسط القاهرة في حضور ممثل للنيابة العامة وقبضت عليه واحالته على نيابة امن الدولة، بعد ما أدلى متهمون في القضية بمعلومات رأت أجهزة الأمن انها تمثل أدلة اتهام ضده. وأمرت النيابة بحبس عبد الجليل لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق. وأوضحت المصادر أن المحققين واجهوا المتهم بمعلومات عن اتصالات اجراها مع قادة في الحزب يقيمون في دول اجنبية، بينها بريطانيا والنمسا ولبنان والاردن، وانه التقى في القاهرة البريطانيين الاربعة المتهمين في القضية الذين ابلغوه بمخطط التنظيم للعمل على اعادة احياء نشاط الحزب مجدداً بعدما انتهى وجوده على الساحة المصرية في نهاية عقد السبعينات. واوقفت السلطات مطلع الشهر الجاري البريطانيين الاربعة وهم: زافي بانكورست 26 عاما وماجد نواز 25 عاما وحسن رزفي 23 عاما ويان مالكوم، وضبطت في حوزتهم كتباً ومنشورات وبيانات تحوي أفكار الحزب، وتبين أن غالبية الكتب تم طبعها في لبنان وأن البريطانيين تمكنوا من تجنيد عناصر مصرية من طلبة الجامعات عن طريق المحامي عبد الجليل. ومعروف أن عبد الجليل اعتقل اكثر من مرة خلال السنوات الماضية على ذمة قانون الطوارئ باعتباره من الخطرين على الأمن، على رغم أن النشاط الفعلي للحزب توقف عقب فشل محاولة اعضائه العام 1974 اقتحام مقر الفنية العسكرية. وقدم محامي المتهمين في القضية السيد منتصر الزيات امس الى المحامي العام لنيابة امن الدولة العليا المستشار هشام بدوي طلباً لتمكينه من الاطلاع على التحقيقات وأقوال المتهمين والوقوف على الاجراءات التي اتخذت في حقهم، معتبراً أن اجراءات السرية التي طرحت على القضية منذ القبض على المتهمين اخلت بحقهم في الدفاع عن انفسهم، واستغرب الزيات في المذكرة رفض طلبات بعض المتهمين استدعاءه لحضور التحقيقات معهم، وقال ل "الحياة" انه عرف من اهالي المتهمين تفاصيل القبض على ذويهم والتهم التي تحدث عنها رجال الامن. وتوقع ترحيل البريطانيين الاربعة وحفظ القضية واطلاق جميع المتهمين. ونفى "حزب التحرير" في بيان في لندن أمس علاقته بالارهاب. وقال انه لا يقوم باعمال عنف.