القاهرة - "الحياة" تبدأ محكمة امن الدولة العليا في القاهرة اليوم النظر في قضية "حزب التحرير الاسلامي" المتهم فيها 26 اصولياً بينهم ثلاثة بريطانيين. وحظيت هذه القضية باهتمام كبير منذ اعتقال المتهمين فيها في نيسان ابريل الماضي، خصوصاً لأن هذا التنظيم يظهر مجدداً على الساحة المصرية للمرة الاولى بعد نحو 30 سنة من اختفائه. كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة المصرية مع المتهمين في قضية "حزب التحرير الاسلامي" المتهم فيها 26 اصولياً بينهم ثلاثة بريطانيين، ان أصوليين مصريين انضموا الى التنظيم اثناء وجودهم في لبنانوالمانيا. وحصلت "الحياة" على نسخة من اعترافات هشام عبدالعادلي المتهم الرابع في القضية التي تبدأ محكمة امن الدولة النظر فيها اليوم. وأقر عبدالعادلي في اعترافاته بأنه انضم الى "ح ب التحرير الاسلامي" اثناء وجوده في لبنان حيث شارك في حضور اللقاءات التثقيفية لعناصر الحزب في هذا البلد. وأنه أدلى بقسم الحزب خلال وجوده خارج مصر، وعقب عودته للبلاد العام 2000 اتصل به متهم مكنى بعبدالعزيز وسلمه مجموعة من مطبوعات الحزب وكلفه بعقد لقاءات تثقيفية لعناصر الحزب في محل اقامته. وذكر أنه التقى المتهم الثامن عضو الحزب ماجد عثمان نواز وتدارس معه في بعض مطبوعات الحزب، كما التقى المتهم الثالث عشر اشرف محمد راضي وتدارس معه افكار الحزب ونهجه. واعترف المتهم أن حزب التحرير يسعى الى إقامة "دولة الخلافة الإسلامية" عبر ثلاث مراحل تبدأ الاولى بالتثقيف ودراسة مطبوعات الحزب بما فيها كتاب "نظام الاسلام"، وذلك خلال لقاءات الحزب. اما المرحلة الثانية فهي الجهر بالحزب لكل المسلمين من خلال توزيع المنشورات. واطلق على المرحلة الثالثة "النصرة" وتعني تنصيب خليفة من بين قادة الحزب ليحكم المسلمين ويطاع في أوامره. كما اعترف المتهم الثالث عشر أشرف محمد راضي في التحقيقات بانضمامه الى "حزب التحرير" في العام 1993 اثناء وجوده في المانيا حيث شارك في حضور اللقاءات التثقيفية التي تعقد لعناصر الحزب. واضاف بأن هدف الحزب هو إقامة الخلافة الإسلامية من خلال الدعوة لأفكار الحزب. وذكر بأنه عقب عودته للبلاد التقى المتهم الرابع عشر هشام عبدالعاطي مرات عدة تولى خلالها الاخير شرح فكر الحزب ومنهجه له وسلمه بعض وثائق الحزب التي صودرت منه لدى اعتقاله. ومعروف ان "حزب التحرير الاسلامي" نفذ في العام 1973 عملية اقتحام مقر الكلية الفنية العسكرية، لكن العملية فشلت وألقت السلطات القبض على عناصر التنظيم بقيادة المواطن الاردني صالح سرية وأعدمت عدداً منهم واختفى التنظيم بعدها حتى ظهر مجدداً مطلع السنة.