شدد وزير النقل المصري حمدي الشايب على انه "لا نية لتخصيص هيئة السكة الحديد" واشار الى أنه سيتم تأسيس شركات استثمارية مملوكة بنسبة مئة في المئة للهيئة تشرف على الادارات الاقتصادية للقطارات وعلى الصيانة والورش بهدف إحداث مرونة في اتخاذ القرار وتحقيق الربح والاعتماد على الذات في عمليات التطوير وفقاً لقانون الاستثمار رقم 159 لسنة 1980. القاهرة - "الحياة" -قال الوزير في تصريحات صحافية امس إنه لن يتم فرض اية زيادات في تعرفه الدرجة الثانية والثالثة العادية في القطارات. وكانت انتقادات بالإهمال وجهت بعد حادث قطار الصعيد الذي قُتل فيه حوالى 500 شخص قبل 45 يوماً تقريباً. وذكر الوزير ان قطاع النقل البحري سيشهد في الفترة المقبلة رفع كفاءة البنية التحتية للموانئ وادخال انظمة متطورة لتحقيق توافر وسهولة تبادل المعلومات للمتعاملين مع الموانئ مع رفع كفاءة التأمين الملاحي في المياه الاقليمية المصرية بأحدث النظم الملاحية. وقال: "إن الخطة تستهدف الاستمرار في المشاريع الجارية خصوصاً في ميناء الاسكندرية والدخيلة وشرق بورسعيد وشمال العين السخنة ودمياط وازالة الإشغالات للارصفة من السفن المحجوزة والغارقة وتطوير المخازن والمساحات لاستيعاب اكبر حجم من التجارة والترانزيت". واكد وزير النقل انه لن يتم العمل بنظام "بي. أو. تي" في أي مشروع جديد في قطاعات الوزارة، وقال: "إن هذا النظام سلاح من حدين" وتساءل كيف يمكن الاستفادة من هذه المشاريع في ظل تثبيت سعر الدولار وتوفير الطاقة والكباري والإنفاق لهذه الشركات ولمدة 25 عاماً. وكان الرئيس مبارك طالب غير مرة باعادة النظر في هذا النظام بعد تأكيد تقارير فشل تطبيقه في مجالات عدة. وقال الشايب: "إن خطة تطوير ميناء الاسكندرية تتضمن الانتهاء من اقامة محطة لتداول البضائع وتجديد حاجز الامواج وتعديله لتبادل حركة المياه داخل الميناء. وسيشهد ميناء الدخيلة استكمال ارصفة محطة الحاويات لتصل الى طول الف متر وتجهيزها بالمعدات لمضاعفة طاقتها الى 500 الف حاوية خلال خمس سنوات واستكمال انشاء حاجز الامواج الشرقي للميناء والمتوقع الانتهاء منه نهاية سنة 2002". واشار الى أنه سيتم الانتهاء من اعمال التكريك في ميناء شرق بورسعيد الجديد في نهاية ايار مايو المقبل على ان تنتهي المرحلة الاولى للميناء في ايلول سبتمبر وانه تم تسليم الشركة الاستثمارية لادارة وتشغيل محطة الحاويات وانه سيتم وصول اول اوناش المحطة وتركيبه ليصبح جاهزاً للتشغيل نهاية السنة الجارية. وقال الشايب: "إن ميناء شرق بورسعيد سيكون جاهزاً لاستقبال السفن والتشغيل في النصف الاول من السنة المقبلة باعتبار الميناء من اضخم المشاريع التي تقيمها الدولة" واكد ان بدء عمل الميناء لن يؤثر في ميناء بورسعيد نظراً لانه يعتمد بنسبة كبيرة على بضائع الترانزيت. وسيتم افتتاح ميناء شمال العين السخنة مع استكمال الشركة الاستثمارية لادارة الميناء من تنفيذ المرحلة الاولى لتشغيله اقتصادياً في النصف الثاني من السنة الجارية.