أُفيد أمس ان السلطات الفرنسية أوقفت وليد نوار 22عاما، شقيق نزار بن محمد نوار سائق الصهريج الذي انفجر امام كنيس "الغريبة" اليهودي في جربة، جنوبتونس، في 11 نيسان ابريل الجاري. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن السلطات الفرنسية ان وليد نوار أُوقف بموجب قرار بالترحيل لاقامته في شكل غير قانوني في فرنسا، وانه تم التعرف عليه في اطار تحقيق اولي للشرطة العدلية في انفجار جربة تجريه بأمر من النيابة العامة. ووضع وليد الذي اوقفته شرطة الحدود، قيد الحبس الاحتياطي. وهو قدم صباح امس طلباً مزدوجاً للحصول على اللجوء السياسي والاقامة في فرنسا. وسينظر فيهما المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وغير حاملي الجنسية ووزارة الداخلية. ويعلق هذا الطلب قرار طرد وليد نوار الى تونس الذي من المقرر ان يتم في خلال خمسة ايام قابلة للتجديد. وأُفيد ان وليد نوار عبّر لمحاميه الفرنسي لوران ساباتيي عن خشيته من تعرّض حياته للخطر اذا اعيد الى تونس كون شقيقه ترك له رسالة حضّه فيها على "متابعة ما كان بدأه". وبدأ فرع مكافحة الارهاب في نيابة باريس الاربعاء تحقيقاً اولياً للتثبت مما اذا كانت هناك علاقة بين انفجار جربة وشبكات محتملة مرتبطة بالتيار الاسلامي المتطرف في فرنسا. وقتل 16 شخصاً في الانفجار بينهم 11 سائحاً المانياً وثلاثة تونسيين وفرنسي من اصل تونسي وفرنسي. وفي برلين، أُعلن رسمياً ان وزير الداخلية اوتو شيلي يلتقي الاثنين الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وسيرافقه نائب رئيس الشرطة الجنائية الفيديرالية الالمانية برنهارد فالك ونائب رئيس المخابرات الداخلية كلاوس دييتر فريتشي. ورفضت الناطقة باسم النيابة العامة في كارلسروه امس التعليق على معلومات صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" التي ذكرت ان المدعي العام الاتحادي كاي نيم اصدر اربع مذكرات جلب وتحقيق في حق اربعة اشخاص يعيشون في محيط مدينة دويسبورغ في منطقة الرور غرب المانيا للاشتباه في عضويتهم في منظمة ارهابية. واكتفت الناطقة بالقول ان التحقيقات مستمرة وان "نشر وسائل الاعلام معلومات يُعرقل سير التحقيق". واوردت الصحيفة ان بين المشتبه فيهم كريستيان. ج الذي اوقف الاثنين واطلق الثلثاء اثر معلومات عن تلقيه اتصالاً على هاتفه النقال من نزار نوار المنفذ المفترض لانفجار جربة. واوردت وسائل اعلام المانية للمرة الاولى معلومات تشير الى علاقة بين منفذ انفجار جربة و"خلية" تابعة ل"القاعدة". إذ ذكرت القناة التلفزيونية الثانية "ز. د. اف" وصحيفة "تاغز شبيغل" ان عناصر المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة وجدوا خلال تفتيش منزل المغربي كريم م. في محيط مولهايم/دويسبورغ على رقم هاتف اليمني الفار رمزي بن الشيبه الذي تُلاحقه السلطات للاشتباه في علاقته بخلية "الانتحاريين" الذين نفّذوا اعتداءات 11 ايلول سبتمبر وقادهم المصري محمد عطا. ورفض كريم م. الذي اوقف قبل يومين وأُفرج عنه في إطار التحقيق في انفجار جربة، اعطاء اي معلومات عن سبب وجود رقم بن الشيبة في حوزته. وكتبت صحيفة "دي فيلت" امس ان المحققين يقتفون حالياً خيطاً جديداً يشير الى ان انفجار جربة كان يستهدف مجموعة من السياح الفرنسيين وصلوا قبيل مجموعة الالمان الى معبد "الغريبة". ورفضت النيابة العامة تأكيد هذه المعطيات. تحذير من هجمات الى ذلك، حذرت الوكالة الاتحادية لمكافحة الجريمة امس من امكان تعرض اهداف اميركية واسرائيلية وبريطانية ويهودية لهجمات. واصدرت الوكالة تحذيرها هذا بعدما تعرضت لانتقادات في اعقاب انفجار جربة. وقالت انها حذرت الولايات الالمانية الست عشرة من وجود تهديدات في الداخل والخارج. وصرّح الناطق باسم الوكالة نوربرت اونغر بان المانيا رصدت مخاطر تتهدد مؤسسات اميركية واسرائيلية وبريطانية ويهودية منذ اشهر وانها جددت تحذيراتها للولايات هذا الاسبوع بعد انفجار تونس. وانتقد ادموند شتويبر الذي يخوض الانتخابات العامة ضد المستشار الالماني غيرهارد شرودر في ايلول سبتمبر الحكومة الالمانية الخميس واتهمها بالفشل في تحذير السياح من امكان تعرضهم لهجمات يشنها متشددون اسلاميون. واعترفت الوكالة الاتحادية لمكافحة الجريمة ان السفارة الالمانية في تونس تلقت رسالة من مجهول في كانون الثاني يناير تحذر من هجمات تستهدف المنتجات الالمانية واهدافاً اخرى ما لم تقطع برلين علاقتها مع اسرائيل. لكن الوكالة قالت انها لا ترى صلة بين رسالة التهديد هذه وانفجار جربة.