ذكر وزير الداخلية الاتحادي اوتو شيلي أمس ان الاشارات إلى وجود اعتداء مخطط له تتزايد في ما يخص الانفجار الذي وقع الخميس الماضي أمام الكنيس اليهودي الغريبة في جزيرة جربة التونسية. وقال شيلي في حديث القناة الألمانية الأولى ايه آر دي إن كلامه هذا يستند إلى تصريحات خبراء في المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة وإلى معلومات الجانب التونسي أيضاً. وأضاف ان الاعتداء الذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى بين السياح الألمان خصوصاً "لم يستهدف السياح الألمان وإنما المركز الديني اليهودي في الجزيرة". ودعا وزير الداخلية الألماني السياح الألمان العائدين من مكان الحادث إلى الاتصال بالمكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في فيسبادن للادلاء بشهاداتهم حول ما لاحظوه أو شاهدوه. خلال ذلك، ارتفع عدد الضحايا الألمان من جراء انفجار شاحنة الغاز بعد اصطدامها بجدار الكنيس إلى إحدى عشرة ضحية من أصل ست عشرة. فقد توفي صباح أمس في أحد مستشفيات هامبورغ شاب عمره 18 سنة، كما توفيت خلال ليل السبت امرأتان في مستشفيين آخرين في هامبورغ وبرلين بسبب الحروق الشديدة التي تعرضتا إليها. وكان عدد من الجرحى نقل يوم السبت من جربة إلى المانيا للمعالجة نتيجة للاصابات الخطرة التي تعرض إليها. ولا تزال حال عدد آخر من الجرحى خطرة. إضافة إلى القتلى الألمان، يوجد اربعة قتلى فرنسيين بينهم سائق الشاحنة والدليل السياحي للوفد الألماني وسائح فرنسي.