كشفت مصادر في بيشاور ل"الحياة" أن قوات الأمن الباكستانية تعتزم شن حملة مكثفة ضد عرب وأجانب ينتشرون في مناطق القبائل على الحدود مع أفغانستان، ويشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "القاعدة". وتزامن ذلك مع تأكيدات أميركية ان المسؤول العسكري في "القاعدة" "أبو زبيدة" اعتُقل نتيجة حملة دهم في فيصل آباد. غير ان الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية عزيز خان قال في مؤتمر صحافي امس ان هوية "أبو زبيدة" لم تُحسم بعد، نافياً تسليم اي معتقل الى الاميركيين. وكان مسؤول في الاستخبارات الباكستانية أكد اول من امس تسليم بلاده 20 عربياً، بينهم الشخص الذي يُعتقد انه "ابو زبيدة"، الى الاميركيين لنقلهم الى غوانتانامو. راجع ص 8 وافاد مسؤولون اميركيون ان "ابو زبيدة" يخضع لعلاج نتيجة اصابته بثلاث طلقات نارية اثر اشتباك مع كوماندوس باكستانيين يدعمه اميركيون اقتحموا مخبأه في فيصل آباد. الى ذلك، هدد بيان صادر عن زعيم "طالبان" نشر في موقع ناطق باسمها على شبكة الانترنت، بشن حرب عصابات طويلة الامد ضد الاميركيين في افغانستان، فيما اصدرت حركة تطلق على نفسها اسم "تحريك إسلامي أفغانستان" بياناً توعدت فيه بقتل كل أعضاء الحكومة الأفغانية الموقتة برئاسة حميد كارزاي الذين اتهمتهم بالنفاق والخيانة بعد سماحهم للجنود الاجانب باحياء اعياد الفصح في كابول وقندهار. والتقى كارزاي، امس، أعضاء في الكونغرس الأميركي وحذرهم من إمكان عودة "طالبان" إذا لم تساهم الولاياتالمتحدة بقوة في إعادة إعمار أفغانستان. ويُتوقع ان يصل الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى العاصمة الافغانية في وقت قريب جداً ربما اليوم تلبية لدعوة من كارزاي. وشنت قوات السلام الدولية أمس اضخم حملة اعتقالات في كابول استهدفت عناصر من التحالف الشمالي الذين تحوّلوا الى مجرّد قطاع طرق ينهبون المارة ويفرضون اتاوات على سكان العاصمة. وأشار ناطق باسم القوة الدولية التي تضم 18 دولة، الى معلومات تفيد ان مسلّحي التحالف الشمالي تحوّلوا الى النهب بسبب عدم تلقيهم رواتبهم منذ فترة. وتُلقى عليهم مسؤولية جرائم عدة في كابول بينها قتل شخصين الاسبوع الماضي خلال محاولة خطف شابة. وقال ناطق باسم القوة الدولية ان السرقات والاعتداءات لا خلفية عرقية لها، وان الجنود الدوليين تدخلوا بناء على الحاح الاهالي الذين تحدثوا عن خلع ابواب منازلهم في منتصف الليل وسرق كل ما يملكون.