واشنطن، كابول - رويترز، أ ف ب - أعلنت واشنطن ان وزير خارجية "طالبان" عبدالوكيل متوكل استسلم للقوات الاميركية في قندهار، معقل الحركة السابق، وانه يجري استجوابه للحصول على معلومات حول القادة الفارين في "طالبان" و"القاعدة"، فيما قال وزير الخارجية في الحكومة الافغانية الموقتة عبدالله عبدالله أمس ان زعماء طالبان يعيدون تجميع صفوفهم خارج افغانستان ويشكلون تنظيمات جديدة لمعارضة حكومة كابول. واعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون مساء أول من امس ان وزير خارجية "طالبان" الملا عبدالوكيل متوكل استسلم للقوات الاميركية في قندهار. وقال الناطق باسم البنتاغون الليفتننت كولونيل كي ماكليلان ان متوكل "سلم نفسه طوعاً وهو حالياً تحت مراقبة اميركية في مركز الاعتقال في قندهار". ونقلت شبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس" عن مسؤولين اميركيين ان السلطات الاميركية تستجوب السجين وهو احد اقرب مستشاري الملا عمر زعيم الحركة الحاكمة سابقاً في كابول. ويعتبر متوكل أرفع مسؤول في الحركة يعتقل في الحرب في افغانستان. وتأمل الولاياتالمتحدة ان يسفر التحقيق معه عن الحصول على معلومات استخبارات عن الزعماء الفارين ل"طالبان" وتنظيم "القاعدة". وقال ناطق باسم القيادة المركزية في فلوريدا ان المسؤولين الاميركيين يريدون الحصول على معلومات من متوكل في شأن مسؤولي طالبان الاخرين. ووصف وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله سلفه في عهد حكم "طالبان" بأنه "مجرم حرب يجب ان يحاكم". وقال في مؤتمر صحافي ان "القادة الافغان ابان حكم طالبان ارتكبوا جرائم ضد الانسانية" في افغانستان، مضيفاً: "لا يمكن لمجرمي حرب مثلهم ان يقوموا بدور سياسي". وأضاف ان السلطات الافغانية فضلاً عن قوات الائتلاف تلاحق كل قادة طالبان سواء كانوا مختبئين في افغانستان او خارجها. و"اذا حصلنا على معلومات، آمل ان نتمكن بفضل مساعدة البلدان المجاورة من القبض عليهم ...اينما كانوا". واعتبر ان قادة "طالبان" "كانوا جزءاً من مشكلتنا وخلفوا بؤساً كبيراً وعرف شعبنا الرعب خلال حكمهم. لقد سمحوا بإيواء الارهاب وارتكبوا جرائم ضد البشرية وضد شعب افغانستان". وقال: "انهم يستحقون المحاكمة ومعاملتهم على انهم مجرمو حرب لأنهم دعموا الارهاب". لكنه أشار من دون اعطاء تفاصيل الى انه يمكن ان يكون هناك "انواع مختلفة" في زعامة "طالبان". واعلن عبدالله ان محادثات أجريت أثناء زيارة رئيس الحكومة الانتقالية حميد كارزاي الى اسلام آباد أول من أمس حول تجمع عناصر "طالبان" على الحدود الباكستانية في اطار منظمتين. وأوضح: "ليست لدينا تفاصيل حول هذه المنظمات او بنيتها ولكن من غير المقبول ان يسمح لعناصر طالبان، تحت اي عنوان كان، القيام بنشاطات سياسية في افغانستان او خارجها". وقال انه تلقى ضمانات من نظيره الباكستاني عبد الستار بأن باكستان ستتعاون بالكامل لارساء آلية تتيح تبادل المعلومات حول هذه القضايا. واختفى معظم قادة "طالبان" البارزين منذ اطاحت قوات التحالف الشمالي بالحركة بمساندة الغارات الجوية الاميركية نهاية العام الماضي.