لندن - "الحياة" - نشرت "كتائب عز الدين القسّام" الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس على موقعها في الانترت تحت عنوان "الرجوب، سجل حافل بالخيانة والجريمة" امس اسماء 12 مطلوباً لاسرائيل القت قوات الاحتلال القبض عليهم داخل مقر جهاز الامن الوقائي في بيتونيا قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وهو الجهاز الذي يرأسه العقيد جبريل الرجوب. وهؤلاء هم: بلال البرغوثي حماس، سليم حجي حماس، ابراهيم ابو الرب حماس، احمد ابو طه حماس، ابراهيم الهندي حماس، ابراهيم شكشك فتح، هيثم حمدان فتح، ظافر الريماوي فتح ومحمد البايض الجهاد الاسلامي. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي حاصرت مقر الامن الوقائي في بيتونيا لثلاثة ايام وقصفته وأحرقت جزءاً منه، وانتهى الحصار باستسلام نحو 400 فلسطيني كانوا في داخله. وقال مسؤول امني فلسطيني كبير ل"الحياة" ان سلطات الاحتلال أفرجت عن جميع المعتقلين وأبقت على المطلوبين فقط. وتوعدت حركة "حماس" بلسان اكثر من مسؤول فيها العقيد الرجوب الذي اتهمته ب"الخيانة". وقال محمد رشيد المعروف باسم خالد اسلام، وهو مستشار اقتصادي موثوق للرئيس عرفات، ان الاتفاق الذي ابرمه الرجوب مع اسرائيل بمساعدة اميركية ويقضي باستسلام الموجودين في المقر تم خلافاً لتعليمات القيادة الفلسطينية. ونفى المسؤول الامني الكبير ان يكون الرئيس عرفات اتخذ قراراً بتنحية الرجوب عن قيادة الامن الوقائي في الضفة او بعدم ظهوره على شاشات التلفزيون او في وسائل الاعلام. وما يحول حتى الآن دون معرفة ما جرى وماهية الاتفاق الذي توصل اليه الرجوب مع اسرائيل، والتحقيق في ذلك من جانب السلطة، هو نظام منع التجول المفروض على مدينة رام اللهالمحتلة حالياً، واستمرار فرض العزلة والحصار على الرئيس ياسر عرفات في مقره. والى ان تنسحب قوات الاحتلال من مدن الضفة وفك الحصار عن الرئيس سيبقى الرجوب على رأس الامن الوقائي، وسيبقى سر الصفقة التي عقدها مجهولاً كمصير من سلّمهم الى اسرائيل.