برز خلاف حاد داخل اللجنة الفنية للسلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف "ايغاد" المكلفة التحضير لمؤتمر المصالحة الوطنية الصومالي الذي كان مقرراً عقده في نيروبي نهاية الشهر الجاري. وأدى الخلاف الى تأجيل عقد المؤتمر من دون تحديد موعد جديد. وتضم اللجنة الفنية ممثلين عن كل من اثيوبياوجيبوتي وكينيا. واعلن الوفد الجيبوتي في اللجنة التي اجتمعت في نيروبي امس معارضته زيارة اعضاء الوفد الصومالي لان اطرافاً رفضوا اقتراحات جيبوتية تدعو الى اللقاء مع زعماء الفصائل المعارضة للحكومة والاعيان وزعماء المنظمات المدنية اضافة الى مسؤولين من الحكومة الانتقالية. وتوجه امس عدد من اعضاء اللجنة الفنية الى الصومال، حيث بدأوا زيارتهم في مدينة بوصاصو بونت لاند شمال شرقي الصومال لاجراء لقاء مع مسؤولين في الحكومة الاقليمية التي يرأسها جامع علي جامع الموجود حالياً في اديس ابابا، في زيارة خاصة لاثيوبيا بدعوة من الحكومة الاثيوبية. وفي الوقت نفسه توجه اعضاء آخرون في اللجنة الفنية الى "جمهورية ارض الصومال" في شمال غربي البلاد المعلنة من جانب واحد. واكد مصدر قريب الى اللجنة ان وفداً منها سيزور اليوم مدينة غالكعيو في اقليم مدق للقاء العقيد عبدالله يوسف احمد الرئيس السابق للحكومة الاقليمية في "بونت لاند" ثم يتوجه مساء الى مقديشو للاجتماع مع مسؤولين من الحكومة الانتقالية وبعض فصائل زعماء المعارضة. ويتوقع ان يزور الوفد نفسه مدينة بيداوه عاصمة اقليم باي لاجراء محادثات مع رئيس الحكومة الاقليمية الجديد حسن محمد نور شار غيدود. واعلن ممثلو جيبوتي في اللجنة رفضهم لاي نتائج محتملة لزيارة اعضاء اللجنة الى الصومال ما يعني استبعاد عقد مؤتمر قريب للمصالحة. ولم تعرف الاسباب الحقيقية وراء الخلافات داخل "ايغاد" لكن يبدو ان الاختلاف بين وجهتي النظر الاثيوبية والجيبوتية في شأن معالجة الازمة الصومالية هو السبب الرئيسي لهذا الخلاف، اذ تعترف جيبوتي بالحكومة الانتقالية، في حين لا تعترف اثيوبيا بهذه الحكومة وتريد ان تدعوها الى مؤتمر المصالحة كفصيل وهو ما ترفضه جيبوتي.