أديس ابابا - "الحياة" - وصل عدد من زعماء الحرب في الصومال إلى أديس ابابا، بينهم حسن عيديد رئيس المؤتمر الوطني الصومالي، وعثمان حسن عاتو المنشق عن عيديد وموسى سودي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن "عاتو" أنه من المقرر أن يلتقي الثلاثة، في العاصمة الاثيوبية، زعماء حرب صوماليين آخرين بينهم الكولونيل محمد حسن نور قائد "جيش الرحنوين للمقاومة"، الفصيل الذي يسيطر على بيداوة جنوباً، والجنرال عدن عبدالله نور قائد الحركة الوطنية الصومالية، والجنرال محمد حرسي مورغان. وكان زعماء الحرب الثلاثة دعوا من نيروبي الأربعاء إلى عقد مؤتمر مصالحة جديدة في الصومال تدعى اليه كل القوى في النزاع الحالي، بما فيها الحكومة الانتقالية الحالية برئاسة عبدي قاسم صلاد حسن الذي عيّن اثر مؤتمر مصالحة وطنية في عرتا جيبوتي في آب اغسطس الماضي. وعلم من مصدر مطلع في أديس ابابا ان اتصالات كثيفة جرت بين الحكومة الاثيوبية وبعض قادة الفصائل الصومالية، في محاولة لتقريب المسافة بينها والحكومة الموقتة. يذكر أن اثيوبيا ما زالت تحتفظ بعلاقات جيدة مع حكومة "بونت لاند" و"أرض الصومال" اللذين يمثلان أكبر المعارضين لإعادة توحيد الصومال. وتسعى اثيوبيا إلى تنويع منافذها البحرية في الوقت الحالي بعدما فقدت ميناء عصب الاريتري الذي كانت تعتمد عليه في صادراتها ووارداتها قبل اندلاع الأزمة الحدودية بين أديس ابابا وأسمرا في أيار مايو 1998.