قال رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلوسكوني أنه رأى في الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه ورئيس الحكومة الأفغانية الموقتة حميد كارزاي صورة "لأب وابن سيبنيان، بحكمة الملك وبحماسة رئيس الحكومة، أفغانستان الجديدة". وأعرب عن سعادته بأن يشهد العالم "هذه الخاتمة السعيدة لقصة المنفى القسري الذي طال 30 عاماً". جاء ذلك لدى استقبال رئيس الحكومة الإيطالية الملك السابق وكارزاي في مقر رئاسة الحكومة في روما مساء أول من أمس. وفيما اختتم كارزاي أمس زيارته الرسمية الثانية لإيطاليا منذ توليه مقاليد الحكم في كابول أقامت العائلة المالكة الأفغانية حفلة وداع عائلية مغلقة للملك السابق 87 عاماً في مقر إقامته حضرها كارزاي والوفد الحكومي المرافق له. وستحط طائرة "سي 130" التابعة لسلاح الجو الإيطالي التي ستقل الملك السابق ومرافقيه إلى كابول أو بغرام في الأراضي الأفغانية صباح اليوم وسط أجواء مشوبة بالترقب، خصوصاً أن رحلة العودة هذه أرجئت مرات عدة كان آخرها في آذار مارس الماضي عندما قررت الحكومة الإيطالية بالاتفاق مع حكومة كارزاي والإدارة الأميركية إرجاء الرحلة في اللحظات الأخيرة بعد معلومات إستخباراتية إيطالية من كابول أشارت إلى احتمال تعرض موكب الملك خلال الرحلة أو بعد وصوله إلى كابول إلى خطر حقيقي وإلى احتمال قيام جماعات، لم تحدد هويتها، بهجوم صاروخي على موكبه. وأكد ناطق رسمي باسم الملك السابق أمس ان ظاهر شاه "يتمتع بصحة جيدة". ومن جهته، وصف كارزاي عودة الملك السابق إلى كابول بأنها "مبعث سعادة كبيرة" وأضاف أن "أفغانستان تفتح ذراعيها لاحتضان جميع أبنائها وها هو ابنها محمد ظاهر شاه يعود الى البلاد للإسهام في إعادة إعمار أفغانستان الجديدة".