أعلن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود أمس ان لبنان وسورية ممثلين بوزيري خارجيتهما "طلبا من اسبانيا التي ترأس الاتحاد الأوروبي، تعليق مشاركة اسرائيل في المؤتمر الوزاري الأوروبي - المتوسطي المقرر عقده في فالنسيا في 22 و23 الشهر الجاري، آخذين في الاعتبار قرار البرلمان الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة الأوروبية مع اسرائيل، لمخالفتها الصريحة والمتكررة نص اعلان برشلونة وروحه والذي أسس لهذه الشراكة". وأوضح حمود ان "الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائىلي في المدن والقرى الفلسطينية تتكشف أبعادها يوماً بعد يوم، وعبّر الرأي العام العربي عن خشيته لما يجري، كما استنكر الرأي العام العالمي محاصرة الشعب الفلسطيني والاعتداءات والانتهاكات الخطيرة في القانون الانساني الدولي، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، والتي بلغت ذروتها في محاصرة المخيمات الفلسطينية وتدميرها على سكانها المدنيين. وعلى رغم كل الإدانات والتحذيرات الصادرة عن المنظمات الانسانية والدولية، كلجنة حقوق الانسان الدولية ومنظمة العفو الدولية واللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر ومطالبة كل هذه المنظمات والهيئات، من دون جدوى، بالسماح لها بانتشال الجثث من تحت أنقاض البيوت المدمّرة وإغاثة الجرحى، نرى اسرائيل تُعلن أنها ستواصل اعتداءاتها ومحاصرتها المدن الفلسطينية". وختم بأن "هذه الاعتداءات الهمجية وما بلغته لتدمير أسس المجتمع الفلسطيني، جعلتنا نطالب بتعليق مشاركة اسرائيل في المؤتمر". وردت المفوضية الأوروبية، مؤكدة ان حضور اسرائيل الاجتماع الأوروبي - المتوسطي "أساسي". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم المفوض الأوروبي للشؤون الخارجية كريس باتن قوله ان "انضمام اسرائيل الى عملية برشلونة من مكونات هذه العملية، وحضورها الى فالنسيا اساسي لنجاح هذا المؤتمر".