السيد علي بن الحسين، هو الناطق أو المتحدث الرسمي باسم "المؤتمر الوطني العراقي"، لا يستطيع ان يفهم جُملَتين باللغة العربية. ولا يمكنه ان يتكلم، ولو حتى جملة مفيدة، باللغة العربية الفصحى أو الفصيحة. نعم، إنه يتحدث اللغة الانكليزية تماماً كالشعب الانكليزي. ولكن ماذا عن اللغة العربية في الوقت الذي هو ناطق رسمي لأحد أجنحة المعارضة العراقية. وهل خلا شعب العراق ممن يتحدثون اللغتين العربية والانكليزية حتى يُنصّبوا علي بن الحسين ناطقاً رسمياً باسمهم؟ هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على ما يلي: أولاً: ان هدف "المؤتمر الوطني العراقي" هو الوصول الى الشعوب والحكومات التي لا تتحدّث اللغة العربية، وإنما التي تتحدث الانكليزية كالأميركيين والبريطانيين والكنديين، ولا يهمهم الشعب العراقي الذي يعارضون باسمه، أو الذي يريدون خلاصه مما هو فيه كما يدّعون ويزعمون. ثانياً: كيف يكون علي بن الحسين وهو هاشميّ وطنياً وهو لا يتحدث لغة شعبه؟ ثالثاً: كيف يكون علي بن الحسين عضواً في المعارضة، فضلاً عن كونه ناطقاً رسمياً لأحد أجنحتها، وهو عاش كلّ حياته أو جلّها في الخارج في بريطانيا؟ فهو لا يعرف العراق، شأنه في ذلك شأن الشعب البريطاني الذي يحمل جنسيته. رابعاً: لو كان علي بن الحسين فعلاً على صلة وثيقة بثقافته وتراثه، كعراقيّ عربي ومسلم، لتعلّم على الأقل القراءة والكتابة باللغة العربية. وتصوّروا ان هذا الرجل قد يكون في منصب حساس في الدولة، وفي صنع القرار مستقبلاً، إذا نجحت المؤامرة في الإطاحة بالنظام العراقي الحالي. كاليفورنيا - محمد أمين سلامة