القاهرة، عمان - "الحياة"، أ ف ب - تظاهر حوالى خمسة آلاف طالب من جامعة الاسكندرية أمس احتجاجاً على الممارسات الاسرائيلية والسياسية الاميركية وتضامناً مع الفلسطينيين، كما تظاهر أنصار التيار الإسلامي في الجامعة الأردنية مطالبين بطرد السفير الاسرائيلي من عمان. وقال مصدر أمني في القاهرة ان التظاهرة التي نظمتها تيارات سياسية مختلفة في كليات الاداب والتجارة والعلوم في جامعة الاسكندرية سارت داخل الحرم الجامعي، ودعت القادة العرب الى "اتخاذ مواقف حازمة في مواجهة اسرائيل" خلال القمة التي ستعقد في بيروت في 27 و 28 آذار مارس المقبل. وندد المتظاهرون برئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون و"بسياسة القمع الاجرامية التي ينتهجها حيال الشعب الفلسطيني" وأحرقوا الاعلام الاسرائيلية والاميركية وصورا للرئيس جورج بوش وشارون. وانتشر رجال الشرطة بكثافة حول الجامعة لكن لم يحصل اي احتكاك نظراً الى بقاء الطلاب داخل الحرم الجامعي. وتجمع حوالى 600 طالب داخل حرم جامعة الازهر في القاهرة منددين بشارون. وشهدت جامعة جنوب الوادي في قنا 640 كم جنوبالقاهرة تجمعا مماثلا. يشار الى ان التظاهرات في الطريق العام ممنوعة في مصر بناء على قانون الطوارئ الساري في البلاد من دون انقطاع منذ 1967. في عمان تظاهر مئات من أنصار الاتجاه الاسلامي في الجامعة الاردنية احتجاجاً على "الجرائم الصهيونية" في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. واجتاز الطلاب الحرم الجامعي بعد كسر الباب الرئيسي للجامعة وأدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء الفلسطينين في الشارع الرئيسي أمام الجامعة. وطالب المتظاهرون المقاومة الفلسطينية بالانتقام للشهداء وحيوا عملياتهم، واحرقوا الاعلام الاسرائيلية ومجسماً لسفارة الدولة العبرية في عمان، مطالبين بطرد السفير ورفعوا الرايات الاسلامية الخضراء والشعارات المنددة باسرائيل والحلول السلمية. الى ذلك هاتف مثقفون ورجال أعمال وفنانون مصريون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقر اقامته في رام الله خلال تقديمهم مذكرة تأييد اليه عبر سفير فلسطين لدى الجامعة العربية. وكان وفد ضم الفنانين عزت العلايلي وهشام عبدالحميد ومديحة يسري ورجل الأعمال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد منير فخري عبدالنور وممثل الغالبية في مجلس الشورى محمد رجب، وأمين عام حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد، التقى أمس مندوب السفير الفلسطيني محمد صبيح وسلموه مذكرة وقع عليها مئة شخصية مصرية، يؤكدون تضامنهم مع الانتفاضة وعرفات. وقال السعيد إن الوفد هاتف أبو عمار الذي أكد لهم وضوح الرسالة الموجهة الى اسرائيل، وأضاف عرفات ان الشعب الفلسطيني لا يقف بمفرده في مواجهة الاحتلال، وهو على ثقة من ان الانتفاضة ستحقق اهدافها على رغم العدوان والوحشية الإسرائيلية.