أول الكلام: من قصيدته "فلسطين أولاً"، للشاعر الفلسطيني/ سميح القاسم: - أعِدِّي لهم وجبة من بقول الخراب أعِدِّي كؤوس العذاب وابريق أحزانك المرعبة سيجمعنا الخبز والملح عمَّا قريب وتجمع أشلاءنا: لقمة العودة الطيبة ومائدة المصطبة!!
في أيام حج المسلمين ووقوفهم "بعرفات"... قامت الرئيسة التي ينتظرها "البيت الأبيض"/ هيلاري كلينتون بحج لأهل بيتها من الصهاينة اليهود المحتلين لأرض فلسطين العربية، وهرعت الى ما يسمونه "حائط المبكى"/ حائط البراق الذي يمثل الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، و... "دست" هناك ورقة، كما يفعل اليهود، ليكتمل سرورها في هذه الزيارة الشعورية كما وصفتها! وجاء "حج" مدام كلينتون/ عضو مجلس الشيوخ الأميركي: تضامناً مع "شعب الله المختار" - حسب ادعائهم - ضد ما سمَّته: هجمات وأعمال عنف الفلسطينيين!! فماذا وراء هذه الزيارة: الشعورية، التضامنية؟!
خلف هذه الزيارة: رصيد جمعته هذه العضو بمجلس شيوخ أميركا المهيمَنْ عليه: صهيونياً... وهو رصيد رأت "هي" أنه يحتاج الى مزيد من الدعم بمواقف وتصريحات تجعل الصهاينة كلهم في جيب بلوزتها... ومن أهم ما بادرت اليه لإرضاء اليهود: زارت الكيان الصهيوني سبع مرات، آخرها: في تشرين الثاني نوفمبر 2000 للمشاركة في تشييع جثمان أرملة رابين، وهي أول زيارة لوطنها الثاني اسرائيل بعد فوزها بمقعد سيناتور! أما في هذه الزيارة/ الحج للسيناتورة، فقد نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" على لسانها: - "أملي ألاّ تُشجِّع زيارتي هذه مشاعر التضامن بين نيويورك واسرائيل فحسب، بل تعمل أيضاً على تشجيع المزيد من الأميركيين على زيارة اسرائيل"!! ومن أجل عيون كيانهم الصهيوني العنصري هذا، تخلَّت "مدام كلينتون" عن منصبها كسيناتور، لتصبح: موظفة سياحة أو اعلام سياحي!!
وحسب عبارة كاتب عربي: "ان بيل - زوج الست هيلاري - مشغول الآن بعقد صلح بين كلبه وقطته"... تتطلع المدام الى العودة للمكتب البيضاوي في البيت الأبيض بمزيد من دعم أصوات اليهود التي سترفعها في عام 2005 الى سدة رئاسة القوة العظمى إذا ما صار شيء على رأي الفنان الكوميدي الكبير/ دريد لحام!! وما الذي يمكن ان يصير خلال هذه السنوات... حتى تَحْكم الشعب الأميركي: رئيسة، وما فيش حد أحسن من حد، فهناك دول نامية حكمتها النساء؟!! هنا - في حاضر أو واقع أميركا - رئيس اسمه: جورج بوش الابن، يريد ان يحارب العالم كله خلف ذريعة: محاربة الإرهاب... الإسلامي، والإعلام الأميركي يسيطر عليه ما يمكن أن نُُسمِّيه: فكر القوة، أو الإعلام الكاوبوي، بجانب السيطرة الصهيونية على هذا الإعلام... وفي مقدمة أهداف حرب هذا الإعلام: تشويه صورة الإسلام وتحطيم المسلمين!! والمؤامرة قديمة تتجدَّد باستنبات أعضاء جدد يطمعون في مجد شخصي كالسيدة/ هيلاري التي اعتسفت منطق الكلمة وبلاغتها في القفز فوق المعاني وهي تتجاهل واقع احتلال الصهاينة لأرض الغير، وأن هؤلاء الذين يُفجِّرون أنفسهم إنما يقاومون محتلاً استولى على أرضهم وقذف بهم في العراء!!