بيروت "الحياة" - عاد التوتر الى جبهة الجنوب اللبناني، إذ هاجم "حزب الله" ستة مواقع اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة بالرشاشات والصواريخ بعد ظهر امس، معلناً "تحقيق اصابات مباشرة". ومحذراً اسرائيل "من المضي في تصعيدها ضد الفلسطينيين الذي ستكون له تبعات خطرة جداً على العدو الصهيوني" راجع ص7. وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعيزر لبنان وسورية، مؤكداً ان "اسرائيل ستدافع عن نفسها". وهذه هي المرة الأولى التي يذكر "حزب الله" في بياناته تبريراً لعملياته في مزارع شبعا، التصعيد الاسرائيلي ضد الفلسطينيين. وردت الدولة العبرية على الهجمات التي نفذها الحزب بقصف مدفعي وجوي على العديد من القرى المحررة المحاذية لمنطقة مزارع شبعا، فشنت طائراتها أربع غارات وحلقت مروحياتها في سماء المنطقة، فيما أطلقت الدبابات الاسرائيلية قذائف تسببت في جرح امرأتين إحداهما مسنة، في بلدة كفرشوبا. وأشارت مصادر المقاومة الى اصابة دبابات "ميركافا" اسرائيلية وسيارتين عسكريتين وتدمير برجي مراقبة اسرائيليين ورادار في منطقة مزارع شبعا. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناطق عسكري اسرائيلي تأكيده اجلاء ألفي سائح من جبل الشيخ حيث كانوا يمارسون رياضة التزلج في مركز سياحي أقامه الاسرائيليون في المناطق التي احتلوها عام 1967. وأشار ناطق عسكري اسرائيلي الى عدم تسجيل اصابات نتيجة هجمات "حزب الله"، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن الوزير بنيامين بن اليعيزر قوله ان الدولة العبرية "لا تعتزم شن مزيد من الهجمات الانتقامية ولا مصلحة لنا في الرد وفتح جبهة جديدة". لكنه حذر لبنان وسورية، مؤكداً ان "اسرائيل ستدافع عن نفسها اذا استمرت هجمات الحزب". وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ان لبنان اجرى اتصالات للجم أي تدهور في الجنوب، وقال رداً على سؤال ل"الحياة" ان هذه الاتصالات شملت "الأميركيين وغيرهم". وفي مقابلة مع تلفزيون "رويترز" قال نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم بعد ضرب المواقع في مزارع شبعا ان هذا الهجوم "رسالة واضحة الى الاسرائيليين فحواها ان حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي، ويحذرهم من أنهم سيدفعون ثمن استمرار العدوان" على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وزاد ان "محاصرة الرئيس ياسر عرفات في رام الله والمجازر التي ترتكبها اسرائيل هناك وفي المناطق الأخرى الفلسطينية، دليل على أن اسرائيل لا يمكن أن تعيش مع أحد في المنطقة".