بيروت، القدسالمحتلة - "الحياة" - أب، أ ف ب، رويترز - بدأ أمس تسخين الجبهة في جنوبلبنان، وحركت إسرائيل مدافعها وطيرانها الذي قصف مناطق قرب الحدود، بعدما أعلنت مقتل أحد جنودها في عملية نفذها "حزب الله" في منطقة مزارع شبعا المحتلة بعد ظهر أمس، في هجوم مسلح هو الثالث من نوعه منذ الانسحاب من جنوبلبنان في 24 أيار مايو الماضي. وفيما عدت إسرائيل الحادث "تصعيداً خطيراً جداً" من جانب "حزب الله"، أكدت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري للحزب تدمير دبابة اسرائيلية في محيط بركة شبعا. ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" عن مصادر عسكرية في القدسالمحتلة ان اصابات وقعت في صفوف الاسرائيليين بين قتيل وجريح، ونسبت إلى الناطق باسم الجيش أن الرد جاء "غارات جوية وبالمدفعية على مواقع حزب الله". ونقلت الوكالة عن المصادر ان الدبابة أصيبت بصاروخ "ساغر". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر رفيع المستوى في الحكومة الاسرائيلية قوله "ان هجمات من هذا النوع ستحملنا على الرد واسرائيل ستفعل اللازم لحماية مدنييها". وذكر شهود عيان ومصادر أمنية ان الدبابة احترقت وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها. وأفاد سكان من القرى المواجهة لمنطقة العملية انهم سمعوا دوي الانفجار على بعد بضعة كيلومترات، وشاهدوا سحباً من الدخان الأسود. وبعد نحو عشر دقائق اطلقت مدافع الميدان الاسرائيلية المتمركزة في سهل الحولة اكثر من 40 قذيفة من عيار 155 ملم على محيط بلدتي شبعا وكفرشوبا ومنطقة عزرائيل وبعثائيل والنقار ومزرعة بسطرة المحررة، فيما تولت مدافع الهاون والدبابات المتمركزة في تلتي رويسة العلم والسماقة، داخل مزارع شبعا، قصف الطريق العامة بين شبعا وكفرشوبا وكروم الزيتون، بنحو 30 قذيفة. واستهدفت ثلاث قذائف محيط المستوصف والثانوية في شبعا. واقتصرت الأضرار على الماديات. وفي الرابعة الا خمس دقائق أغارت طائرات حربية اسرائيلية على دفعتين على جبل السدانة والمرتفعات الجنوبية الواقعة بين بلدتي شبعا وكفرشوبا، مستهدفة اياها بأربعة صواريخ جو - أرض، ثم حلقت مروحيات فوق المنطقة.