علمت "الحياة" ان وفداً برلمانياً أوروبياً يسعى الى زيارة سورية قبل العاشر من الشهر الجاري للاطلاع على حيثيات محاكمة النائبين المستقلين محمد مأمون الحمصي ورياض سيف. وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن النائبين إن وفد البرلمان الاوروبي يضم ثلاثة نواب: فرنسي ونروجي وبريطاني، وان تغييراً طرأ على تشكيل الوفد لأن أحد اعضائه يهودي. وزاد ان موعد الزيارة كان مقرراً في 17 ثم ارجئ الى نهاية الشهر الماضي قبل إلغاء تأشيرة احد النواب، لافتاً إلى ان اتصالات تجري لترتيب الزيارة قبل العاشر من الجاري. ويصل اليوم الى دمشق وفد برلماني من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة فيليب ماريني رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - السورية لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين. وكانت السلطات السورية سمحت بحضور ديبلوماسيين أجانب وصحافيين جلسات المحاكمة التي تجري للنائبين بتهم تتعلق بالعمل لتغيير الدستور بطرق غير مشروعة، واثارة النعرات الطائفية، وحرص الاوروبيون على الحضور كون اتفاق الشراكة الذي تتفاوض سورية وأوروبا على توقيعه يتضمن محوراً يتعلق بالحوار السياسي والمدني والثقافي وحقوق الانسان. وترفض سورية التدخل في شؤونها الداخلية، ويعتقد المسؤولون بأن توقيف النشطاء السياسيين العشرة وبينهم النائبان سيف والحمصي حصل بعد تجاوز هؤلاء "الخطوط الحمر واساءتهم إلى الفرصة التي اتاحها الرئيس بشار الاسد". وكان الأمين العام لاتحاد البرلمانيين العرب أعرب عن الاعتقاد ان السلطات السورية ستفرج عن سيف والحمصي قبل الموتمر البرلماني المقرر في منتصف الشهر الجاري في المغرب، علماً أن جلستين ستعقدان الثلثاء والاربعاء المقبلين.