} بيروت "الحياة" - استعاضت القمة عن فكرة بث كلمة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مجدداً بالاكتفاء بكلمة رئيس الوفد الفلسطيني رئيس الدائرة السياسية فاروق القدومي الذي حيا الحضور باسم الشعب الفلسطيني راجياً تعزيز التضامن العربي المشترك، كما حيا "الشعب اللبناني المقاوم الصامد لسنوات طويلة والمتضامن مع المقاومة الفلسطينية الذي قاوم الاحتلال الاسرائيلي البغيض حتى قهره في النهاية وحرر الجنوب اللبناني". وقال: "قبلنا دعوة السلام وعقدنا اتفاقات عدة رفضتها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وزادت على ذلك بأن بنت اكثر من 200 مستوطنة، ولم تكتف بذلك بل تراجعت اسرائيل في عهد رئيس الحكومة آرييل شارون الى نقطة الصفر، فاعتدت على الحرمات المقدسة واجتاحت الأرض الفلسطينية وحاصرت المدن والقرى ودمرت المناطق السكنية وقتلت الاطفال، وكل يوم تثبت ممارساتها الارهابية انها ترفض السلام وتغلق الباب أمام الفرص السانحة لتسوية عادلة. تحاصر الرئيس "أبو عمار" وتحاول ابتزاز القيادة الفلسطينية، ولكن هذه القيادة صامدة في وطنها ومستمرة في مقاومتها مع شعبها للاحتلال والارهاب الاسرائيلي". وأضاف: "اننا نرى ان الولاياتالمتحدة الاميركية مستمرة في ترددها في اتخاذ موقف حاسم يردع الشطط الاسرائيلي، علماً ان الولاياتالمتحدة وعلى لسان رئيسها أعلنت رؤيتها بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة وأكدتها في قرار تقدمت به الى مجلس الأمن 1997 كما ان القمة الأوروبية اعلنت في بيان لها بتاريخ 25/3/1999 في برلين حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك خياره اقامة دولة فلسطينية ديموقراطية ذات سيادة، ولا يحق لأحد أحداث يستخدم فيتو ضدها، وان اقامة الدولة الفلسطينية هي أفضل ضمان لأمن اسرائيل". وأضاف القدومي: "هناك اجماع دولي على قيام الدولة الفلسطينية من جميع الاوساط الدولية، وعليه فإن الخطوة الأولى التي يجب ان تجري هي فك الاشتباك بانسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية وتموضع قوات دولية وإقامة دولة فلسطينية تقدمت بها الأممالمتحدة، وتبدأ المفاوضات بعد ذلك بين دولتين مستقلتين. ويمكن مثل هذا الاجراء ان تتولاه الأممالمتحدة بالتعاون مع راعي المسيرة ورئاسة الاتحاد الأوروبي". وأكد "ان الانسحاب الاسرائيلي اصبح امراً حتمياً لا هروب منه كخطوة سابقة لحل سياسي. فكفى ما أمضيناه من سنوات مفاوضات زادت عن عشر سنوات عدنا بعدها الى نقطة الصفر بسبب السياسة الاسرائيلية واجراءاتها القمعية وحصارها وإرهابها لأكثر من 18 شهراً". وشدد القدومي على "ان وقف اطلاق النار شعار خادع، فاسرائيل تحتل الأرض الفلسطينية والعربية الأخرى، تحاصر المدن الفلسطينية وتدمر البنية التحتية. ان اسرائيل تغتنم احداث أيلول سبتمبر لتمارس مقاومة الارهاب، والولاياتالمتحدة تتغاضى عما قامت به اسرائيل وتدعي انها تدافع عن نفسها وهذا يعني ان الصراع العربي الاسرائيلي سيطول ما دامت سياسة اميركا راعية المسيرة السلمية لا تتخذ اجراءات حاسمة لردع اسرائيل ووضع جدول زمني لانسحابها". وقال: "ان الشعب الفلسطيني يتطلع اليكم لمزيد من الدعم للانتفاضة المباركة، لأن مقاومته ستستمر في ظل هذه الظروف المعقدة واستمرار حصار اسرائيل للشعب الفلسطيني ولأخي الرئيس ابو عمار قائد الثورة الفلسطينية يعني ان اسرائيل تسير في سياستها لفرض حلها للصراع العربي الاسرائيلي ونياتها لجر المنطقة الى حرب جديدة". وختم كلمته بمطالبة القادة العرب بعدم البخل في ما يزيد انتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته "لعلنا نحافظ على استراتيجة السلام، كاستراتيجية تنطلق من موقف القوة والإيمان نحو السلام العادل والشامل". وعن المبادرة السعودية قال انها "ايجابية ومبادرة العرب وقد اقرتها القيادة الفلسطينية ورحبت بها".